صرح محافظ بنك الكويت المركزي الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح الأحد بان بلاده تستمر في ضمان الودائع لدى البنوك حتى مع استقرار الأسواق واستيعاب انعكاسات الازمة والاطمئنان الى استعادة الثقة بالاسواق والمؤسسات، واعتبر الازمة المالية انسب وقت لسير البنوك المحلية على طريق الاندماج. وأكد ان قانون ضمان الودائع لدى البنوك لا يتحدد بمدة زمنية محددة وياتى في المقام الاول من اجل تعزيز القدرة التنافسية للقطاع المصرفي الكويتي مع البنوك التى قامت دولها بضمان الودائع لديها، ويهدف الى ترسيخ الثقة في الجهاز المصرفي خاصة في ظل الانعكاسات السلبية للازمة المالية العالمية التى تجتاح اسواق المال على مستوى العالم. ولفت محافظ المركزي الكويتي الى أن القانون الذي اقره مجلس الامة بنهاية شهر أكتوبر/ تشرين الاول 2008 يشمل كافة انواع الودائع لدى البنوك المحلية بما في ذلك فروع البنوك الاجنبية العاملة في دولة الكويت والتى تشكل جزءا من القطاع المصرفي بالدولة. كان البرلمان الكويتي أقر مشروع قانون تدعمه لضمان الودائع في البنوك بعد أن تعرض بنك الخليج لخسائر كبيرة، اثر تعثر موديعيه عن تغطية مراكزهم المالية اثر تعاملات في المشتقات وهو ما دفع الحكومة الى التدخل لانقاذ خامس اكبر بنوك الدولة عضو مجلس التعاون الخليجي وثاني أكبر بنك مقرض. وحول اندماج البنوك المحلية، شدد قال الشيخ سالم عبدالعزيز على اهمية قيام المصارف الوطنية بالنظر بصورة جادة في موضوع الاندماج المصرفي كاحد الخيارات المناسبة لاقامة كيانات مصرفية ذات مراكز مالية قوية قادرة على المنافسة وتحمل مخاطر العمل المصرفي. والاندماجات - بحسب المصدر- من شانها ان تحقق للمصارف الوطنية الدعم المطلوب لوجودها في اسواقها الوطنية في مواجهة منافسة البنوك الاجنبية وتعزيز قدراتها على التوسع على المستويين الاقليمي والدولي. واعتبر الازمة المالية العالمية التى تعصف باسواق المال مناسبة يجب ان تتوقف عندها المصارف في الكويت ودول المنطقة للنظر في الاندماج المصرفي بصورة اكثر جدية ويعد الوقت الراهن مناسب للاندماج وعلى البنوك وضع الفكرة على سلم اولوياتها وفي اطار خططها الاستراتيجية وهو ما ينسحب على شركات الاستثمار. واضاف ان عملية الإندماج تتطلب من الجهات المسيطرة على ملكية المصارف والشركات ان تدرك الايجابيات والمزايا المختلفة لعملية الدمج مشيرا الى ضرورة تجاوز أي تضارب محتمل في المصالح نتيجة لاي عمليات دمج مقترحة بهذا الصدد. (كونا)