كشف شريط فيديو لأحد قادة تنظيم القاعدة أنه يدعو لإذلال الجمهوريين في الانتخابات الأمريكية ، فيما قال محللون إن التنظيم ينتظر جائزة أوباما حال انتخابه وهي انسحابه من العراق. وقال شريط فيديو -أذيع على موقع على الإنترنت -إن تنظيم القاعدة دعا الله أن يخذل ويذل الرئيس الأمريكي جورج بوش والجمهوريين دون أن يؤيد التنظيم أي حزب في انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة. وقال أبو يحيى الليبي -في شريط فيديو أذيع على الإنترنت- "اللهم اخذل بوش وحزبه يارب العالمين.اللهم أذله وأرغم أنفه يارب العالمين." والليبي من كبار القادة العسكريين لتنظيم القاعدة ويعتقد أنه يقيم في أفغانستان أو باكستان ودعا الله أن يصب غضبه على بوش مشبها إياه بطغاة سابقين في التاريخ. وهذه التصريحات هي الأولى التي تصدر من شخصية كبيرة في تنظيم القاعدة تشير بطريقة غير مباشرة إلى الانتخابات الأمريكية.وعادة ما يختم الأئمة المسلمون خطبهم بدعاء الله أن يهدي المسلمين ويعزهم وأن يهلك أعداءهم. أي المرشحين أفضل؟ وقالت جماعة سايت انتلجنس جروب لمراقبة قضايا الارهاب في تقرير لها ان المتشددين في مواقع مرتبطة بالقاعدة على شبكة الانترنت يناقشون منذ أشهر مغزى مرشح الرئاسة الديمقراطي باراك اوباما او الجمهوري جون مكين. وقال التقرير ان بعض المدونات في تلك المواقع تجادلت بشأن فوائد محاولة مهاجمة الولاياتالمتحدة قبل الانتخابات او الانتظار الى وقت لاحق. غير أن سايت قالت إنها لم تكن تتوقع أن يعبر رئيس القاعدة أسامة بن لادن أو نائبه أيمن الظواهري علانية عن تفضيله أحد المرشحين. وقالت ريتا كاتز مديرة سايت في النشرة الصحفية للجماعة لشهر نوفمبر تشرين الثاني "دعم مرشح معين من شأنه أن يضعف حجة القاعدة منذ وقت طويل ان حكومة الولاياتالمتحدة مؤسسة فاسدة بغض النظر عمن يتولى دفتها." وفي عام 2004 أصدر زعيم القاعدة ابن لادن أول شريط فيديو له في أكثر من عام قبل ايام من الانتخابات الأمريكية ليسخر من الرئيس بوش ويحذر من هجمات جديدة محتملة على نمط 11 من سبتمبر أيلول.2001 ولم يشر ابن لادن إلى منافس بوش من الحزب الديمقراطي جون كيري بطريقة تذكر لكنه قال للأمريكيين إن أمنهم ليس في يد كيري أو بوش أو تنظيم القاعدة وإنما في يدهم وإن أي دولة لا تضر بأمنهم ستبقى في أمان. وعزا كيري هزيمته في جانب منها إلى ما فعله شريط الفيديو من التذكير بقضية الإرهاب. وقالت جماعة سايت انه في عام 2006 بعد ان سيطر الديمقراطيون على الكونجرس اصدر الظواهري رسالة صوتية يقول فيها ان كل الامريكيين مازالوا اعداء القاعدة ايا كان الحزب الذي يؤيدونه. وأضافت قولها إن مدونات المتشددين على مواقع الإنترنت المتصلة بالقاعدة تناقش عادة أوباما من حيث عرقه أو ديانته وسياسته الخارجية. وتنبأ البعض أن خططه لانسحاب تدريجي من العراق ستكون جائزة لتنظيم القاعدة ويمنحها منطلقا للتوسع في الشرق الاوسط. وتم تصوير مرشح الرئاسة الجمهوري جون مكين على انه سيسمح على الارجح "باستمرار سيطرة الجمهوريين وسياساتهم العداونية تجاه العالم الاسلامي." (رويترز)