اقتربت إسرائيل الجمعة من إجراء انتخابات مبكرة حين رفض حزب ديني الانضمام إلى ائتلاف جديد برئاسة تسيبي ليفني المكلفة بتشكيل حكومة وخلافة إيهود أولمرت رئيس الوزراء. وإذا لم يتغير قرار حزب شاس الديني المتشدد الذي لعب دورا محوريا في الحكومات المتعاقبة فمن الممكن أن يبدد الآمال المتضائلة بالفعل في اتفاق سلام مع الفلسطينيين هذا العام بترك إسرائيل تحت قيادة قائم بأعمال رئيس الوزراء لعدة أشهر. حزب شاس يرفض وكانت قيادة حزب شاس الديني المتطرف أعلنت الجمعة رفضها للشروط التي فرضتها تسيبي ليفني للمشاركة في الحكومة الجديدة مما يهدد تشكيلها. و اتخذ هذا القرار الزعيم الروحي لحزب شاس الحاخام عوفاديا يوسف (78 عاما) بعد التشاور مع الهيئة العليا في الحزب. وكانت زعيمة حزب كاديما الحاكم في إسرائيل أعطت الخميس مهلة لحلفائها المحتملين و بينهم حزب شاس حتى الأحد لتشكيل حكومة ائتلاف لإجراء انتخابات مبكرة مطلع عام 2009. وقالت ليفني لأعضاء حزب كاديما الذي تتزعمه الخميس في تجمع حزبي عقد قرب تل أبيب "أعتزم أن أزور الرئيس الأحد إما لأبلغه أن لدي حكومة أو أننا نريد إجراء انتخابات." وتحاول وزيرة الخارجية ليفني تكوين شراكة سياسية منذ انتخابها زعيمة لحزب كاديما الذي يمثل الوسط في الشهر الماضي لتتسلم رئاسة الحكومة من إيهود أولمرت الذي استقال من منصبه رئيسا للوزراء بسبب فضيخة فساد. ولايزال أولمرت يتولى المنصب كقائم بالأعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة. ومنح الرئيس شيمون بيريس الإثنين ليفني مهلة جديدة مدتها أسبوعان بعد أن انتهت المهلة الأصلية لتشكيل الحكومة وكانت 28 يوما. وتحاول ليفني التي حصلت بالفعل على موافقة مبدئية من حزب العمل الذي يتزعمه وزير الدفاع إيهود باراك على الانضمام إلى الائتلاف تحت قيادتها وإقناع الحزب الديني المتشدد شاس وحزب ميرتس المسالم بالموافقة أيضا. وقالت ليفني "أنا لا أنوي أن أتباطأ سواء بالنسبة للزمن المسوح به أو اقتراحات (الائتلاف) ويعلم شركاء الائتلاف ذلك وبحلول الأحد سنطلب منهم اتخاذ قرار." وتعثرت المفاوضات مع حزب شاس بسبب مطالبة الحزب بمعاشات كبيرة للأطفال والفقراء وكذلك تعهد من ليفني بعدم مناقشة وضع القدس في محادثات السلام مع الفلسطينيين. (رويترز)