أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلو أهمية القمة الإسلامية بالسنغال باعتبارها أول قمة دورية إسلامية تأتى فى القرن ال21 كما أنها تبحث تعديل ميثاق المنظمة. وقال أوغلو فى تصريحات صحفية فى العاصمة السنغالية "داكار" على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة السبت "إن هناك زخما فى جدول أعمال هذه القمة حيث ستناقش المستجدات على الساحة الإسلامية خاصة الأوضاع فى فلسطين وعملية السلام والوضع فى أفغانستان والصومال واستقلال كوسوفا على اعتبار أنه شعب مسلم عانى من الصراعات والحروب والعمل على فتح آفاق جديدة للفكر الإسلامى". وأشار أوغلو إلى أنه من أهم الموضوعات التى تناقشها القمة الحملة الشرسة على الإسلام وعلى القيم والحضارة الإسلامية وأكد ضرورة إتخاذ موقف موحد من هذه الهجمة موضحا أن القمة ستستمع لتقرير رئيس لجنة القدس واللجان الدائمة الآخرى مثل اللجنة الدائمة للتعاون التجارى والاقتصادى واللجنة الدائمة للشئون الثقافية واللجنة الدائمة للتعاون العلمى والتكنولوجى. وأضاف أن القمة ستبحث تنفيذ برنامج العمل العشرى الذى أقرته قمة مكة الاستثنائية عام 2005 والشراكة الاقتصادية فى العالم الإسلامى وأهمية تقاسم المعرفة بين الدول الإسلامية مع التركيز على الشراكة الاقتصادية بين الدول الإفريقية الأعضاء فى منظمة المؤتمر الإسلامى التى تواجه عدة مشاكل لاسيما المشاكل الاقتصادية. وأوضح الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلو أن هناك تفكيرا فى عمل برنامج اقتصادى خاص بإفريقيا سيكون ضمن برنامج العمل العشرى للمنظمة واكد أهمية قضية تقاسم المعرفة إذ لا يمكن أن تحقق الدول الإسلامية التقدم دون اهتمام بالعلم والبحث العلمى داعيا إلى تخصيص 1 % من الناتج المحلى للدول الإسلامية للبحث العلمى. وشدد أكمل الدين إحسان أوغلو على اهتمام المنظمة بالنهوض بجامعة الدول الإسلامية وأن يكون هناك 20 جامعة فى العالم الإسلامى من بين أفضل 500 جامعة فى العالم مؤكدا أهمية تعديل ميثاق المنظمة من أجل تطوير وتفعيل عملها. وأشار إلى أن المنظمة تعمل فى هذا الإطار على إنشاء أجهزة ومؤسسات جديدة تابعة لها مثل مجمع الفقه الإسلامى الدولى وفتح مكاتب جديدة للمنظمة وإنشاء لجنة تنفيذ متابعة القرارات وإنشاء قسم للاهتمام بالأعمال الخيرية مضيفا أنه سيقام على هامش القمة الإسلامية معرض للمخطوطات الإسلامية والمصاحف النادرة. جدير بالذكر أنه سوف تعقد ضمن فعاليات القمة جلسات نقاش حول عدد من الموضوعات منها جلسة بعنوان "أية شراكة اقتصادية للدول العربية؟" وجلسة حول إعلان المساهمات الطوعية وآخرى حول تعديل ميثاق المنظمة. "أ ف ب"