أعلن الرئيس السنغالي "عبد الله واد" الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الإسلامي في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة فى عاصمة بلاده دكارأن الأولويات تحت رئاسته ستكون حل القضية الفلسطينية وإقامة دولة معترف بها، داعيا الكيان الصهيوني إلى وقف كل الإعتداءات غير القانونية ووقف الرد غير المناسب. وقال واد إن المنظمة تدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني، ودعا الفلسطينيين إلى الوحدة ورأب الصدع. وفي الموضوع ذاته طالب الأمين العام للمنظمة "أكمل الدين إحسان أوغلو" بمحاكمة الكيان الصهيوني أمام محاكم جرائم الحرب الدولية بعد هجماتها الأخيرة على قطاع غزة. وأكد أوغلو أن الوضع في فلسطين لا يزال يدعو للأسى بسبب استمرار الأزمة التي خلقها الكيان الصهيوني وأضاف "أصبح من اللازم توثيق هذه الاعتداءات رسميا وأن تتم محاكمة مرتكبيها أمام محاكم عدل دولية مهمتها فحص هذه الجرائم البشعة مثل المحكمة الجنائية الدولية". وفي ملف آخر دعا الرئيس السنغالي إلى تجاهل ما سماها "الأيادي الشيطانية التي تقف وراء الإساءة للإسلام في الغرب" وإلى وضع "إستراتيجية حقيقية للإعلام والاتصال لتوضيح صورة الإسلام في الخارج". وأشار واد إلى أن هناك روحا تزداد إيجابية في الغرب نحو قبول الإسلام، قائلا إنه على المسلمين أن يشرحوا لبقية العالم حضارة الإسلام والسلام الاجتماعي. ويتجه قادة المنظمة التي تضم 57 دولة إسلامية إلى تعديل ميثاقها الذي أقر منذ عام 1972. وأبلغ مسؤول كبير فيها الجزيرة بأن الخلافات التي كانت قائمة بشأن التعديلات المتعلقة بمسألة العضوية ومعايير الانضمام إلى المنظمة وحق الشعوب في تقرير المصير قد تم التغلب عليها، وأن مسألة إقرار ما سيعرف بميثاق دكار باتت شبه مؤكدة. وقد شهد اليوم الأول للقمة توقيع اتفاق سلام بين الرئيسين السوداني عمر حسن البشير والتشادي إدريس دبي، في محاولة لإنهاء التوتر المستمر بين البلدين. تم التوصل إليه بوساطة من الرئيس واد وبحضور بان كي مون وأكمل الدين إحسان أوغلو، ينص على تطبيع العلاقات بين الخرطوم وإنجمّينا وإنهاء حالة التوتر بينهما و قد طالب كبير قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي، قادة الدول الإسلامية المجتمعة في مؤتمر القمة الإسلامي في "داكار" بالخروج بقرارات حاسمة لحماية المسجد الأقصى المبارك من التدمير ومدينة القدس من التهويد وحماية الفلسطينيين. وقال التميمي، إن ما يجري في مدينة القدس من إجراءات التهويد من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومصادرة أراضي المواطنين في القدس ومنعهم من البناء وهدم بيوتهم وإقامة البؤر الاستيطانية داخلها وفي محيطها وبناء الجدار الفاصل لعزلها عن محيطها الفلسطيني والعربي والإسلامي. وأضاف، إن ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من اعتداءات إسرائيلية متواصلة ولخطر حقيقي يهدد بنيانه نتيجة الحفريات الإسرائيلية المستمرة منذ أربعين عاما تحت أساساته والتي أدت إلى انهيار بعض العمائر والمباني التاريخية والأثرية المجاورة له فضلا عن مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مخططات لبناء الكنس في محيطه والإعلان عن خطط للهيمنة والاستيلاء عليه. ومن جانب آخر، أعربت تركيا عن قلقها من إعلان إسرائيل نيتها لبناء 750 وحدة سكنية جديدة بما يسمى "حي بسغات زئيف" الاستيطاني في القدسالشرقيةالمحتلةبفلسطين، مؤكدة أن القرارات الأحادية الجانب من شأنها أن تسيء للمساعي الدولية لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط. وأكدت الخارجية التركية، أن هذا القرار يتناقض مع المسؤوليات الدولية المترتبة على إسرائيل بالإضافة إلى زيادته من احتمالات تصعيد العنف بين الأطراف المتنازعة على القدس وإضرار مرحلة السلام بعد مؤتمر أنابوليس، والقرارات التي تم اتخاذها فيه. ورأت أن هذه القرارات الأحادية الجانب تزيد من قوة المناهضين للسلام، مطالبة إسرائيل التصرف بمسؤولية أكبر تجاه هذه المسألة الحياتية لقضية السلام في الشرق الأوسط.