قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الاربعاء إن بغداد ستطلب تغييرات في صياغة اتفاقية تسمح للقوات الأمريكية بالبقاء في العراق لكنها لن تسعى لإعادة التفاوض حول "العمود الفقري" لهذه الاتفاقية. وأضاف زيباري لرويترز "في تقديري لا أعتقد أنه سوف تجرى تعديلات بنيوية أو جوهرية ربما في بعض الصياغات أو التوصيفات المعينة.. لكن العمود الفقري لهذه الاتفاقية هو ما توصل اليه الطرفان." وقرر مجلس الوزراء العراقي الثلاثاء المطالبة بإدخال تعديلات على الاتفاقية رغم موافقته الاسبوع الماضي على مسودة نهائية بعد شهور من المفاوضات المضنية مع واشنطن. وقالت الحكومة العراقية إنها ستعد التعديلات المقترحة قريبا ثم تعرضها على المفاوضين الأمريكيين. وقال زيباري إن الأمريكيين وافقوا على سماع المقترحات رغم أنه غير متأكد بشأن ما اذا كانوا سيقبلونها. وقال "غياب هذه الاتفاقية في تقديرنا سيعرض البلد الى عواقب جدية خطيرة أمنيا ودوليا واقتصاديا " . أول سفير كويتي منذ 1990 من ناحية أخرى تولى أول سفير للكويت لدى بغداد منذ احتل العراق الدولة الصغيرة في عام 1990 منصبه رسميا الاربعاء لينضم الى قائمة متنامية من سفراء الدول العربية هناك فيما يعزز العلاقات مع الحكومة التي يقودها الشيعة. وقال مكتب الرئيس العراقي جلال الطالباني في بيان إن علي المؤمن قدم أوراق اعتماده الى الرئيس فيما وصفه أنه علامة على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين. ولا يزال العراق مدينا للكويت بتعويضات تقدر بمليارات الدولارات ويسعى لإقناعها بإعفائه من بعض الديون . داخلية الجوار وتأتي هذه العلامة الجديدة على تحسن علاقات بغداد العربية في الوقت الذي يعقد فيه وزراء داخلية دول جوار العراق الخميس اجتماعهم الخامس في العاصمة الاردنية عمان ويحضر الاجتماع وزراء داخلية مصر والاردن " المضيف " وإيران والبحرين وتركيا والعراق والكويت وسوريا والسعودية . ويبحث وزراء داخلية الجوار العراقي , آليات التعاون وتبادل المعلومات المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتدابير اللازمة لمراقبة وضبط الحدود ومكافحة وثائق السفر المزورة والتسلل والتهريب من والى العراق . يذكر أن اجتماعات وزراء داخلية دول جوار العراق , تقرر عقدها في عام 2004 بعد مرور نحو عام على الاحتلال الأمريكي للعراق في ربيع 2003 . والمؤتمر الحالى بعمان هو الخامس منذ عام ونصف العام بعد الاجتماع الذي عقد في بغداد في العاشر من مارس 2007 . القاعدة تؤكد مقتل قيادي وعلى الصعيد الأمني صرح زعيم جماعة "دولة العراق الإسلامية" الأربعاء أن عضواً بارزاً في جماعة على صلة بتنظيم القاعدة- يحمل الجنسية السويدية- قُتل في عملية انتحارية. وفي بيان على شبكة المعلومات الدولية قال أبو عمر البغدادي عن أبي قسورة المغربي "الله أكرمه واختاره للشهادة بين جنوده، قائلاً لهم ها أنذا أميركم أقاتل ثم أفجر حزامي الناسف دفاعاً عن ديني". وأضاف البغدادي أن المغربي الذي تشير كنيته أنه كان مغربي الأصل "رمى جنسيته السويدية في سلة المهملات" وانضم للقتال الذي تخوضه الجماعة ضد القوات بقيادة الولاياتالمتحدة وقوات الحكومة العراقية بقيادة الشيعة. وقال البغدادي إن المغربي كان متزوجاً من أوروبية وله خمسة أبناء، وقاتل في أفغانستان قبل أن يقود الجماعة المتشددة في شمال العراق. ولم يذكر البغدادي أي تفاصيل عن العملية التي قُتل فيها المغربي أو متى وقعت. وكان الجيش الأمريكي قد أعلن قبل أسبوع عن مقتل هذا الرجل ووصفه أنه الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في العراق خلال عملية عسكرية في مدينة الموصل . (وكالات)