قال الدكتور مصطفى علوي رئيس قسم الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية الأحد إن الأزمة المالية الحالية التى بدأت في الولاياتالمتحدة رفعت نسبة مؤيدي المرشح الديمقراطي للانتخابات الأمريكية باراك أوباما في استطلاعات الرأي بفارق كبيرعن منافسه الجمهوري جون ماكين إلا أن الأيام القادمة يمكن أن تحمل مفاجئات لايتوقعها أحد. وأضاف الدكتور علوي في برنامج "صباح الخير يامصر" أن المناظرة الثالثة والأخيرة بين المتنافسين على كرسي الرئاسة الأمريكية أظهرت الفارق بين الجانبين خاصة بعد إصرار أوباما تحميل إدارة الرئيس وسياساتها الاقتصادية مسئولية الأزمة المالية الحالية التى يواجهها قطاعي المال والاقتصاد. ونوه الخبير السياسي بمبادرة أوباما في توجيه رسائل شخصية للناخبين عبر البريد الإلكترونى يطلب منهم عرض مشكلاتهم الاقتصادية لتقديم حلول لها من قبل مستشاريه الاقتصاديين وأثنى على استغلال أوباما الجيد جدا لوسائل الاتصال الحديثة من شبكة معلومات وهواتف محمولة في مخاطبة الناخبين وإقامة علاقات مباشرة معهم وهو مايفتقده ماكين. وأوضح أن سارة بالين المرشحة لمنصب نائب الرئيس للجمهوريين كانت عنصر قوة فى بداية اختيارها بسبب صغر سنها وهو مايفتقده ماكين ولكونها امرأة جاذبة لأصوات السيدات ومحافظة إلا أن جولاتها الانتخابية التالية وطرح بعض القضايا الخاصة بمنصبها أضعف موقفها وأصبحت من نقاط ضعف ماكين. وأكد أن أوباما يظهر هدوءا وسعة صدر في المناظرات مقارنة بماكين كما توجه في عدة زيارات إلى ولايات تعتبر معقل للجمهوريين وخاصة الجنوبية مثل جورجيا وفرجينيا وساوث كارولينا وهو تقليد جديد لمرشح ديمقراطي كما حذر السبت مستشاريه ومؤيديه من الإفراط في التفائل من استطلاعات الرأي وعدم الركون إليها واستمرار بذل الجهد الكبير في التوجه للمواطنين للذهاب لصناديق الاقتراع وتشجيع الشباب والمترددين بين المرشحين . على صعيد متصل، أعلن كولن باول الجنرال الامريكي المتقاعد ووزير الخارجية السابق في ادارة الرئيس جورج بوش الاحد تأييده للمرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة باراك أوباما. وقال باول الذي انتقد الحرب في العراق في برنامج (واجه الصحافة) الذي تذيعه قناة (ان.بي.سي) انه يفضل أوباما على المرشح الجمهوري جون مكين.