أكد باحثون تزايد أعداد الأمريكيين الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وأرجعوا ذلك إلى المعدلات المتصاعدة للبدانة. وكتب باحثون من المعاهد القومية للصحة التابعة للحكومة الأمريكية في دورية "ارتفاع ضغط الدم" أن ضغط الدم المرتفع يؤدى إلى الإصابة بالجلطة أو الأزمة القلبية أو الهبوط في القلب أو الفشل الكلوي ويطلق عليه أحيانا القاتل الساكن لأنه ليس له أعراض ويوجد لدى الكثير من الناس لسنوات دون أن يعلموا. وقال الباحثون إن البيانات الممتدة على مدار ست سنوات حتى عام 2004 أظهرت أن 29 % من البالغين الأمريكيين لديهم ضغط دم مرتفع مقارنة مع 24 % في فترة الست سنوات المنتهية في 1994. كما أكدوا أن 30 % آخرين من الأمريكيين في الفترة الأحدث لديهم حالة تسمى ما قبل ارتفاع ضغط الدم وترتفع فيها مستويات ضغط الدم بصورة طفيفة ثم غالبا ما تسوء إلى ارتفاع ضغط دم كامل مؤكدين أن هذا يعني أن حوالي 41 % فقط من الأمريكيين لديهم مستويات ضغط دم طبيعية. وقال الدكتور جيفري كتلير من المعهد القومي للقلب والرئة والدم التابع للمعاهد القومية للصحة في مقابلة هاتفية نسبة السكان المصابين بارتفاع ضغط الدم تسير في الاتجاه الخطأ لأنها تزيد. وبعض العوامل الرئيسية وراء ارتفاع ضغط الدم تتضمن البدانة أو الوزن الزائد وعدم ممارسة نشاط بدني بصفة منتظمة والتدخين والملح الكثير في الطعام. وأضاف "ليست مفاجأة كبيرة إذا ما نظرنا للصلة التي تربطها بالبدانة وأظهرت الدراسة أن السود لايزال لديهم معدلات إصابة بارتفاع ضغط الدم أكثر من البيض." وقال الباحثون إنه خلال الفترة من 1999 إلى 2004 خضع 61 % من هؤلاء المصابين بارتفاع ضغط الدم للعلاج وأمكن السيطرة على الضغط لدى 35 % منهم. ويستخدم عدد من العقاقير المختلفة في علاج ارتفاع ضغط الدم واعتمدت النتائج على بيانات عينة ممثلة محلية من 16 ألفا و351 بالغا أمريكيا في الفترة من 1988 إلى 1994 و14 ألفا و430 بالغا في الفترة من 1999 إلى 2004. (رويترز)