مقتل وإصابة 22 ببغداد أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن وجود القوات البريطانية لم يعد ضروريا بالنسبة للأمن في العراق فى وذلك في مقابلة مع صحيفة "ذي تايمز" البريطانية نشرتها الاثنين. وأضاف "يمكن أن تكون هناك حاجة لخبرتها في التدريب أو بعض المسائل التكنولوجية. لكن كقوة مقاتلة لا أعتقد أن وجودها ضروري". وانتقد المالكي قرار سحب القوة البريطانية من أحد القصور في وسط البصرة أواخر العام الماضي بعد أن كان تحت سيطرتها منذ الاجتياح ونقلها إلى قاعدة في المطار خارج المدينة. وقال في هذا الصدد "إن البصرة في حينها لم تكن خاضعة لسيطرة الحكومة المحلية وإنما للعصابات والميليشيات ، لقد نأت القوات البريطانية بنفسها عن المواجهات مما أعطى فرصة للعصابات والميليشيات للسيطرة على المدينة". وردا على سؤال عما إذا كان قرار الانسحاب من وسط البصرة سابقا لأوانه أجاب رئيس الوزراء العراقي "جدا". كما انتقد الاتفاق بين القوات البريطانية وجيش المهدي بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لوقف هجماته وإطلاق الصواريخ. وأوضح المالكي في هذا الشأن "طبعا لم نكن مرتاحين لذلك وقمنا بالإبلاغ عن قلقنا وانزعاجنا لأننا اعتبرنا ما حدث بداية لكارثة ما". وتابع "لو قالوا لنا بأنهم يريدون القيام بذلك كنا أجرينا مشاورات معهم للتوصل إلى أفضل نتيجة ممكنة. لكن عندما تصرفوا بشكل منفرد وقعت المشكلة". وختم -مشيرا- إلى أن "علاقاتنا جيدة الأن ونعمل على تعزيزها أكثر في مجالات أخرى في الوقت الذي نتسلم فيه مسئولياتنا الأمنية". المالكي يأمر بحماية مسيحيي الموصل مسيحيو العراق وفي سياق منفصل، أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي- الأحد- اتخاذ الإجراءات "الفورية اللازمة" لإعادة المسيحيين إلى الموصل بعد حركة نزوح جماعية شملت حوالى ألف عائلة إثرمقتل أكثر من عشرة منهم والتهديد بالمزيد إذا لم يرحلوا. وأكد بيان أن المالكي أمر بإجراء "تحقيق فوري حول أسباب هجرة عدد من العائلات المسيحية في الموصل ، وأوعز باتخاذ الإجراءات الفورية واللازمة لإعادة العائلات المسيحية التي تم تهجيرها خلال الأيام الماضية". وقال المالكي خلال استقباله النائبين المسيحيين الوحيدين في البرلمان أن "للمسيحيين الحق في العيش بأمان وكرامة فهم مكون أساسي ، والأجهزة الأمنية ستقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة المهجرين إلى منازلهم والوصول إلى الجماعات الإرهابية التي تقف وراء هذا المخطط". وقال مسئول أمني عراقي رفيع المستوى -الأحد- إن وزارة الداخلية أرسلت فوجين من الشرطة لحماية الأحياء المسيحية في الموصل بعد عملية نزوح جماعية شملت نحو ألف عائلة إثر تهديدات ومقتل أكثر من عشرة مسيحيين. وأشار أن الوزارة "أرسلت فريقين أحدهما أمني والثاني جنائي للتحقيق في القضايا التي وقعت" في إشارة الى مقتل 11 مسيحيا خلال عشرة ايام تقريبا وتفجير ثلاثة منازل والتهديد بقتل أبناء الطائفة اذا لم يرحلوا. مقتل وإصابة 22 ببغداد من جهة أخرى، قالت الشرطة العراقية إن تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 13 في انفجار سيارة ملغومة في حي البياع بجنوب بغداد الأحد. وذكرت الشرطة أن القنبلة انفجرت في سيارة كانت متوقفة في شارع تجاري مزدحم في حي البياع الذي تقطنه أغلبية شيعية مضيفة أن عدد القتلى قد يزيد. وتراجع العنف بالعراق الى أدنى مستوياته في أربعة أعوام لكن المسلحين لا يزالون ينفذون تفجيرات وهجمات أخرى بصورة شبه يومية. كما قتل جنديان عراقيان الاحد بنيران قناص في حي المنصور في غرب بغداد بالإضافة الى اثنين من قوات الصحوة التي تحارب تنظيم القاعدة في حي الدورة في جنوب العاصمة. بالإضافة إلى ذلك أصيب خمسة من عناصر الشرطة وشخصين آخرين بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في شارع فلسطين بالقرب من ساحة ميسلون جنوب شرق بغداد. وفي هجوم آخر أصيب ثلاثة من الشرطة واحد الأشخاص بانفجار عبوة ناسفة قرب دورية للشرطة في شارع القاهرة في الوزيرية شمال بغداد. ( ا ف ب -رويترز)