يتدفق العلماء المتخصصون في القارة القطبية الجنوبية على حقل طيني بانجلترا لتعلم كيفية الاستمرار على قيد الحياة في أكثر قارات العالم برودة. ويعسكرون في خيام وأحيانا يقتسمون حقلا مع الخيول او الاوز من مزرعة يلد فارم ويكتسبون مهارات مثل إشعال فرن يستخدم وقود البارافين المجمد أو الفرار من تصدع يمكن حدوثه ويتعلمون كيف يتدلون من أحبال من على جروف قريبة في منطقة بيك. ومنذ السبعينات درب مركز أبحاث بريتيش انتاركتيك سيرفاي مئات العاملين من طهاة وطيارين وميكانيكيين وسباكين الى جانب متخصصين في علم الانهارالجليدية. والدورة التي ينظمها ومدتها ثلاثة أيام في ديربيشير في ميدلاندز حيث يبلغ متوسط درجة الحرارة نهارا نحو 15 درجة مئوية هي أقرب ما يكون في إنجلترا للحياة في القطب الجنوبي المتجمد. وتشمل التدريبات ارتداء نظارات الجليد المغطاة بشريط ابيض ثم السير متعثرا لعدم القدرة على الرؤية عبر نبتة خلنج مثبتة في حبل لمحاولة العثور على شخص يدعي أنه تائه في عاصفة ثلجية. وتلقى نحو 40 شخصا دورة فى السلامة مؤخرا بينهم علماء من الولاياتالمتحدة والمانيا وفرنسا وإسبانيا. والقارة القطبية الجنوبية هي أكثر قارات العالم غير المضيافة حيث سجلت محطة فيستوك الروسية درجة حرارة بلغت 89 درجة تحت الصفر وهي أقل حرارة انخفاضا فى العالم. (ا ف ب)