»وراء كل رجل عظيم امرأة«.. هذه المقولة يؤمن بها الشعب الامريكي بشدة ولذلك لا يقل حرصه علي إختيار رئيس البلاد عن اهتمامه بسيدة البيت الابيض المحتملة. وبالرغم من الإختلافات الكبيرة بين شخصية ميشيل اوباما التي تبلغ من العمر 44 عاما وزوجة السيناتور باراك اوباما مرشح الحزب الديموقراطي للرئاسة الامريكية وسيندي ماكين »45 عاما« زوجة المرشح الجمهوري والسياسي المحنك جون ماكين والتي تصغره بأربعة عشر عاما، إلا انهما تشتركان في كراهيتهما الشديدة للسياسة الامريكية الملتوية وكلتاهما كان رد فعلهما الاول حول ترشح زوجها للرئاسة هو الرفض التام إلا ان كلتيهما بعد تفكير عميق تبنت موقف زوجها وكل منهما تري زوجها الافضل للرئاسة. وتتمتع سيندي ماكين وميشيل أوباما بذوق راق وتهتمان باناقتهما بصورة كبيرة وهو بالطبع ما يضفي مزيدا من الرقي علي حملة زوجيهما. ظهرت سيندي علي غلاف مجلة »فوج« مرتدية سروال جينز ضيقا مما لاقي استحسان ملوك الموضة الامريكية، كما ظهرت ميشيل اوباما في أحد المؤتمرات الإنتخابية لزوجها وهي ترتدي فستانا في غاية الاناقة مما دفع البعض إلي مقارنتها بسيدة الولاياتالمتحدة الاولي السابقة جاكلين كيندي. مع هذا ليست الاناقة والجاذبية هي مميزاتهما الوحيدة، فتحت هذا الشكل الانثوي الناعم توجد عقول حادة الذكاء وسرعة بديهة. فميشيل اوباما حصلت علي الدكتوراه في القانون من جامعة هارفارد كما حصلت علي بكالوريوس في الفنون من جامعة برينستون وتعمل كمسئولة تنفيذية بمستشفيات جامعة هارفارد هذا بجانب كونها اما لطفلتين. اما سيندي ماكين فهي حاصلة علي درجة ماجستير في تعليم ذوي الإحتياجات الخاصة من جامعة كاليفورنيا الجنوبية وهي ايضا ام لاربعة ابناء منهم بردجيت »61 عاما« التي تبنتها من دار الام تريزا للايتام ببنجلاديش. وفي إطار نشاطها الخيري جابت العالم مما يضفي عليها لمحة من الزوجات التقليديات مثل نانسي ريجان ولورا بوش. وتحاول وسائل الإعلام ان تجعل الامر يبدو كأنها حملة ميشيل اوباما في مقابل حملة سيندي ماكين اهم مايميز هذه الحملة الانتخابية ان كلا من ميشيل اوباما وسيندي ماكين تحترمان بعضهما ودائما ما يكون إنتقاد إحداهما الاخري في غاية الموضوعية ولايمنع خلافهما من ابداء إعجابهما ببعض