أثارت قضية الحليب المجفف الصيني الملوث التي انتهت بسقوط آلاف الأطفال مرضى في المستشفيات بمتاعب في الكلى دعوة خبراء الصحة من جديد للعودة إلى الرضاعة الطبيعية. وفضلا عن شرح الفوائد المتعددة للبن الام حذر خبراء الدول الأسيوية التي أصبحت تستهلك المزيد من منتجات الألبان في العقود الأخيرة من احتمال زيادة الإصابة بأمراض مثل سرطان الثدي وهشاشة العظام في السنوات المقبلة. وقالت ماري تارانت الاستاذة المساعدة في التمريض بجامعة هونج كونج "لبن الثدي يعود بالكثير من الفوائد على الاطفال. فهو يحتوي على أجسام مضادة ويحمي الأطفال من العدوى المعوية مثل الإسهال". وأضافت "الطفل ينمو بثبات أكثر ولا يعاني من زيادة في الوزن.. المحتوى الغذائي للبن الثدي يتغير مع نمو الطفل عكس مستحضرات الحليب الصناعية. الأطفال الذين يرضعون طبيعيا يحصلون على ما يحتاجون اما الأطفال الذين يرضعون صناعيا فعادة ما يتناولون أكثر من حاجتهم." ويحتوي لبن الام على المزيد من الكربوهيدرات والبروتينات سهلة الهضم والعناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الطفل. وأصدر صندوق الاممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية بيانا الاسبوع الماضي يحث على العودة الى الرضاعة الطبيعية. وقال البيان "ليس هناك مستحضر حليب للاطفال يحتوي على التركيبة المثالية للبروتينات والكربوهيدرات والدهون لتعزيز نمو الطفل وتطوره العقلي مثل لبن الام." ويقول انصار الرضاعة الطبيعية انه يجب ارضاع الطفل من الثدي فقط خلال الشهور الستة الاولى وبعد ذلك يجب حصوله على أطعمة تكميلية مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية حثى سن الثانية على الاقل. وأظهرت عدة دراسات في السنوات الأخيرة وجود صلة بين زيادة استهلاك منتجات الالبان وأمراض مثل سرطان البروستاتا والسكري والشلل الرعاش. (رويترز)