أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) الإثنين أن الهجوم الانتحارى -الذي قتل 17 شخصا وأصاب 14 آخرين ووقع في دمشق السبت الماضي- نفذه "إرهابي على علاقة بتنظيم تكفيري". وذكرت الوكالة الرسمية أن السيارة التي استخدمت في الهجوم دخلت الأراضي السورية من دولة عربية مجاورة فى 26 سبتمبر أيلول ، ولم تكشف عن اسم الدولة ، ولسوريا حدود مشتركة مع كل من لبنان والأردن والعراق. وكشفت التحقيقات الأولية مع المعتقلين في قضية السيارة المفخخة عن علاقة الإرهابي الذي قام بالعملية بجماعة تتبع تنظيما تكفيريا جرى اعتقال بعض أفرادها سابقا ولا تزال التحقيقات مستمرة معهم والبحث جارٍ عن هاربين. ويعد الهجوم -الذى وقع بالقرب من مجمع أمني في العاصمة السورية دمشق- ثالث هجوم كبير في البلاد التي تفرض فيها سيطرة أمنية شديدة هذا العام ، بعد اغتيال عماد مغنية القائد العسكري لحزب الله اللبناني في فبراير/ شباط واغتيال محمد سليمان وهو مساعد عسكري كبير للرئيس السوري بشار الأسد في أغسطس / آب. ولم تعلن أية جهة مسئوليتها عن الهجوم الذي وقع على الطريق المؤدي إلى المطار الرئيسي بالمدينة عند تقاطع طريق مزدحم يؤدي إلى ضريح السيدة زينب الذي يرتاده الشيعة من إيران والعراق ولبنان. وقال التلفزيون السوري إن السيارة كانت محملة بمتفجرات زنتها 200 كيلوجرام وهو ما يجعله أكبر انفجار منذ سلسلة تفجيرات وقعت في العاصمة في مطلع الثمانينيات على يد متشددين إسلاميين. (رويترز)