بحث الرئيس حسني مبارك الخميس مع فرانكو فراتيني وزير الخارجية الإيطالي الذي يزور مصر حاليا آخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط خاصة جهود إحياء عملية السلام على المسار الفلسطيني الإسرائيلي، والأوضاع في العراق ولبنان والسودان والصومال. كما تناولت المباحثات التي عقدت بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة سبل دعم العلاقات الثنائية بين مصر وإيطاليا في مختلف المجالات، خاصة مايتعلق بتوسيع نطاق التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين. وصرح أحمد ابوالغيط وزير الخارجية المصري في تصريحات له عقب المقابلة ان فراتينى سلم رسالة من رئيس الوزراء الايطالى سيلفيو بيرلسكونى الى الرئيس، تناولت الزيارة المقبلة للرئيس الايطالى جورجو نابوليتانو الى مصر فى شهر اكتوبر/تشرين الاول 2009. وأضاف أبو الغيط أن المباحثات تناولت الوضع العام فى الشرق الاوسط وتطورات القضية الفلسطينية والمفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل والاتحاد المتوسطى والاجتماع المقبل لمجموعة الدول الصناعية الكبرى والعلاقات الثنائية بين البلدين. واكد وزير الخارجية المصري ان مبارك ووزير الخارجية الايطالية اتفقا على أهمية التواصل فى تعزيز هذه العلاقات بكل الوسائل المتاحة. من جانبه، أكد فراتينى أن لقاءه مع مبارك كان مثمرا للغاية وهاما وأنه أكد رغبة ايطاليا فى أن تعزز دورها لتكون أكبر شريك أوروبى لمصر وهى شراكة قائمة على حوار سياسى استراتيجى وكذلك علاقات اقتصادية وثقافية وطيدة مشتركة. وقال الوزير الايطالي انه أكد لمبارك نية ايطاليا عندما تتولى الرئاسة القادمة لمجموعة الدول الصناعية الكبرى توجيه دعوة للرئيس بصفته رئيس مصر كى يشارك فى المناقشات العامة الدولية للمجموعة. وأضاف فراتيني أنه تلقى موافقة مبارك الذى أبدى رغبة فى المشاركة بنفسه فى الاجتماعات التى سوف يرأسها رئيس الوزراء الايطالى سيلفيو برلسكونى فى اطار مجموعة الثمانية. وأعرب وزير خارجية ايطاليا عن تأييد بلاده للموقف المصرى حيال قضية الشرق الاوسط ووصفه بأنه موقف نموذجى ومعتدل ومتوازن حيث يشجع الاطراف المعنية على الحوار حتى يتم التوصل الى اتفاق . وقال فراتينى ان اللقاء تطرق الى الموقف السورى حيث أعرب عن أمله فى أن يكون لسوريا موقف ايجابى من أجل الاستقرار والسلام بالمنطقة وأن تؤثر على ايران ايجابيا لان الاتحاد الاوروبى ينظر للموقف الان بقلق. (أ ش أ)