أحبطت زيارة قام بها رجل لقبر والده بإحدى المقابر بالقاهرة ما بدا وأنه عملية سرقة لرفات الموتى كانت ستشمل 250 جثة. وذكرت صحيفة "المصري اليوم" المستقلة في عددها الصادر الثلاثاء أن العامل ويدعى إبراهيم سعيد إبراهيم اكتشف حينما توجه لزيارة قبر أبيه بمقابر الخليفة بالقاهرة ستة من الخفراء وحراس المقابر (التربية) وقد استخرجوا 250 جثة من المقابر ووضعوها في غرفة واحدة، يقف على مقربة منها عدد من سيارات النقل. وأضافت الصحيفة أن الشاب أسرع إلى مقبرة والده فوجد بابها مفتوحا دون أن يجد جثته، مما دعاه للصراخ في وجه هؤلاء الأشخاص، فوعده أحدهم بإعادة جثة والده وتخصيص مقبرة فاخرة له شريطة عدم إبلاغ الشرطة عن الواقعة. ولكن العامل أبلغ الشرطة متهما الخفراء والتربية بسرقة جثة والده وآخرين لبيعها لطلبة كلية الطب أو لاستخدامها في أغراض أخرى. وبعد معاينة قامت بها النيابة المصرية للمقابر، كشفت عن وجود 250 جثة موضوعة فوق بعضها البعض داخل إحدى الغرف وبعضها دون غطاء كما تبين فتح عدد كبير من المقابر وعدم وجود جثث أصحابها بداخلها.وأمرت النيابة بالتحفظ علي سيارات النقل التي عثر عليها قرب المقابر والتي تبين أنها مملوكة لأحد المتهمين. ومن جانبهم، أنكر المتهمون أمام النيابة شروعهم في سرقة رفات الموتى لبيعها، وأكدوا أنهم جمعوا تلك الرفات لوضعها في غرفة واحدة للتمكن من استيعاب جثث جديدة، إلا أنهم لم يقدموا أى دليل يفيد بصدور قرار رسمي يجيز لهم ذلك.وعلل المتهمون وجود سيارات النقل في المكان أنها كانت مخصصة لنقل العمال. ونُقل عن مصدر مسئول في محافظة القاهرة تأكيده أنه لم يصدر أي قرار يفيد بتكليف حراس المقابر في المقابر التابعة للمحافظة بتجميع رفات الموتى في غرف. وأضاف المصدر أن ما قاله المتهمون من أنهم كانوا يفعلون ذلك لتوفير أماكن للمتوفين الجدد ليس له أي أساس من الصحة "لأن المحافظة غير مسئولة عن توفير أماكن، ولكن كل أسرة لها المقابر الخاصة بها وهناك مدافن "الصدقة" التي تخصص لمن لا يجدون مقابر لهم أو للمتوفين مجهولي الهوية". (د ب أ)