اليأس يدفع الإنسان إلي مناطق مظلمة تجعل حياته مجرد خواء لا قيمة له واكثر انواع اليأس تدميراً لحياة الإنسان هو اليأس من عفو الله ورحمته.. وعدد ليس بالقليل من العاصين يدفعه الشيطان دفعاً للقنوت واليأس والحجة ان الذنوب كثيرة وعظيمة وبالتالي تكون النتيجة الغوص عميقاً في هذا البحر من الذنوب.. لا أن ديننا الإسلامي الحنيف كما يقول المفكر الإسلامي الدكتور عبدالغفار هلالي الاستاذ بجامعة الأزهر عالج مثل هذه الحالات برحمة واسعة فالرسول الكريم يقول "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون". فالإنسان بطبعه معرض دائماً للوقوع في الذنوب فاغراءات الدنيا شديدة وكثيرة والوقوع في المعاصي هو من عمل الشيطان إلا أن رحمة الله واسعة فيقول المولي عز وجل في الحديث القدسي "يا ابن آدم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك علي ما كان منك ولا أبالي.. يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي.. يا ابن آدم إنك لو اتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة".. ويقول في محكم التنزيل "قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنتوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً". فأي عاقل يسمع ذلك ويستمر في يأسه من رحمة الله.. عليه كما يقول الدكتور عبدالغفار هلال- ان يبدأ بالتوبة وتكون التوبة نصوحا لوجه الله.