أعلنت قيادة الجيش اللبناني الخميس أن ضابطا قتل الخميس جراء تعرض مروحية عسكرية لإطلاق نار في أجواء جنوب لبنان خلال قيامها بمهمة تدريبية. وجاء في بيان صدر عن قيادة الجيش أنه "أثناء قيام طوافة عسكرية تابعة للقوات الجوية اللبنانية بطلعة تدريبية في أجواء منطقة إقليم التفاح، تعرضت لإطلاق نار من عناصر مسلحة، مما دفع طاقمها للهبوط الاضطراري فوق تلة سجد، وقد نتج عن ذلك إصابة الطوافة واستشهاد الملازم أول الطيار سامر حنا، وبوشر التحقيق بالحادث". وأشار مراسلون أن تعزيزات استقدمت إلى المنطقة حيث ضربت طوقا مشددا على التلة التي حطت فيها المروحية مانعا الصحافيين من الاقتراب. يذكر أن إقليم التفاح كان معقلا لحزب الله خلال احتلال إسرائيل لجنوب لبنان وشهد معارك عنيفة وذلك حتى انسحاب الدولة العبرية من جنوب لبنان عام 2000. في غضون ذلك، ذكرت مصادر أمنية محلية أن ثلاثة أشخاص جرحوا بعدما أطلق مسلحون النار على الجيش اللبناني في منطقة القبة في طرابلس شمالي لبنان، مما دفع بالجيش والقوى الأمنية إلى الرد على مصادر النيران. وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط حذر الأربعاء من مغبة استمرار التوتر في مدينة طرابلس كبرى مدن الشمال اللبناني، داعيا "الجميع للحذر..كي لاتنطلق شرارة تقود إلى وضع غير سليم في لبنان". تمديد تفويض اليونيفيل في غضون ذلك، مدد مجلس الأمن الدولي تفويض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان لعام آخر يوم الأربعاء، لكن إسرائيل ولبنان تبادلتا الاتهامات بعرقلة عمل تلك القوات، وبانتهاك قرار الأممالمتحدة الذي أوقف إطلاق النار في جنوب لبنان بعد حرب اندلعت قبل عامين ودامت 34 يوما. وترابط قوات اليونيفيل في لبنان منذ عام 1978 لكنها عززت بعد حرب 2006 ليبلغ قوامها 13 ألف جندي، كما منحها قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي تمت الموافقة عليه بعد انتهاء الحرب قواعد تتعلق بالاشتباكات أشد وحمّلها مسئولية إبقاء المسلحين والأسلحة المحظورة بعيدا عن المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني. وقال تقرير للأمم المتحدة أعده فريق من خبراء أمن الحدود المستقلين نشر الأربعاء إن الوضع فيما يتعلق بمراقبة الحدود لم يشهد تحسنا يذكر عما كان عليه قبل عام عندما قدم الفريق تقييمه للحدود اللبنانية وضمنه توصياته لتحسين الوضع. وقال نائب السفير الإسرائيلي دانييل كارمون إن هناك وجودا وإعادة انتشار مكثفة لعناصر حزب الله المسلحة شمالي وجنوبي نهر الليطاني وإن هناك نقلا مستمرا للأسلحة من إيران وسوريا إلى حزب الله في انتهاك سافر للقرار 1701، كما انتقد بيان حكومة الوحدة الوطنية الجديدة في لبنان والذي يقر بحق حزب الله في استخدام جميع الوسائل الممكنة لاستعادة مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل. من جانبه، قال السفير اللبناني نواف سلام إن إسرائيل هي المخطئة من خلال الانتهاكات اليومية للمجال الجوي اللبناني ورفضها تسليم خرائط للقنابل العنقودية التي خلفتها في لبنان ورفضها الانسحاب من المناطق المحتلة. ويقول محللون إن قوة اليونيفيل وفرت قدرا من الاستقرار مكن من إعادة بناء وإحياء جنوب لبنان لكن التوترات لا تزال تعتمل في المنطقة في ظل غياب تسوية شاملة. ويقول ضباط اليونيفيل إن تفويضهم لا يمنحهم سلطة نزع سلاح حزب الله كما أنهم لا يستطيعون وقف الطلعات الجوية الإسرائيلية فوق لبنان. (د ب أ + أ ف ب)