أعلنت قوة الاممالمتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) أن الانفجارين اللذين وقعا في جنوب لبنان يوما السبت والأحد نتجا من مواد متفجرة داخل جهازين لاقطين كانت اسرائيل قد زرعتهما خلال حربها مع حزب الله اللبناني في صيف 2006. وقال المتحدث باسم اليونيفيل الليفتنانت كولونيل دييجو فولكو مساء يوم الأحد "تشير المعلومات الأولية إلى أن هذين الانفجارين نتجا من مواد متفجرة داخل جهازين لاقطين تحت الارض ، يبدو أن القوات الاسرائيلية زرعتهما في هذه المنطقة خلال حرب عام 2006". وأضاف المتحدث أن "قيادة اليونيفيل باشرت على الفور تحقيقا لتوضيح كل الوقائع والظروف المرتبطة بوجود هذين الجهازين ولتحديد كيفية وقوع الانفجارين"، مؤكدا أن "محققي القوة الدولية يعملون بالتعاون والتنسيق مع قوات الجيش اللبناني". ولم يوضح البيان كيفية حصول الانفجارين. وكان مصدر عسكري لبناني قد أفاد في وقت سابق أن ثلاثة انفجارات كان آخرها قبل ظهر الأحد وقعت في منطقة حولا في جنوب لبنان واستهدفت "أجهزة تجسس" ، مشيرا إلى أن الجيش الاسرائيلي فجر الجهازين الأولين بينما فجر الجيش اللبناني الجهاز الثالث. وتابع المتحدث باسم القوة الدولية "خلال عمليات التحقيق الميدانية التي كانت تجريها اليونيفيل والجيش اللبناني ، عمدت طائرات اسرائيلية من دون طيار إلى التحليق فوق المنطقة لفترة زمنية طويلة منتهكة الاجواء اللبنانية ، وقد احتجت قيادة اليونيفيل لدى القوات الاسرائيلية وطالبتها بوقف الإنتهاك الجوي فورا". وأوضح أن "اليونيفيل ستبلغ مجلس الامن الدولي عبر مقر الأممالمتحدة في نيويورك وكذلك الأطراف (المعنيين) بما توصلت إليه من خلاصات بعد إنجاز التحقيق، على أن يشمل ذلك كل انتهاكات القرار 1701". ووضع القرار 1701 حدا للعمليات الحربية بين اسرائيل وحزب الله في صيف العام 2006 لكنه لم يؤد إلى وقف إطلاق نار دائم ، ونص أيضا على حصر السلاح في منطقة جنوب نهر الليطاني في يد الجيش اللبناني وقوة الاممالمتحدة الموقتة (يونيفيل). وكان الجيش الاسرائيلي اعتبر الأحد أن حزب الله يحاول "مرة جديدة تحويل انتباه المجتمع الدولي عن انتهاكاته المستمرة للقرار الدولي 1701". واضاف "تم اثبات هذه الانتهاكات عبر الأحداث الأخيرة (الانفجارات) ، أن أحداث اليوم تثبت الوجود العسكري لحزب الله في جنوب لبنان ، وخصوصا في القرى الشيعية القريبة من الحدود مع إسرائيل".