عاد المعارض الماليزي البارز أنور إبراهيم الى الساحة السياسية بقوة بعد فوزه فى الانتخابات التكميلية الحاسمة بالرغم من الاتهامات الرسمية التى وجهت له بممارسة اللواط وذلك بفارق 15671 صوتا مما عزز من محاولته تحطيم قبضة الحكومة على السلطة. وقالت اللجنة الانتخابية إن أنور الذي طغت على حملته الانتخابية اتهامات بالاعتداء الجنسي على أحد معاونيه فاز بمقعد في برلمان برماتانج بوه في ولاية بينانج الشمالية وهزم مرشح الائتلاف الحاكم بفارق 15671 صوتا. وحصل أنور على 31195 صوتا مقابل 15524 صوتا لمرشح الحكومة. وكان أحد مساعدي إبراهيم السابقين قد اتهم الزعيم المعارض بممارسة اللواط معه عدة مرات. و كان يتوقع لتلك الاتهامات إذا ثبتت فعلا أن تطيح بمستقبل أنور إبراهيم السياسي خاصة أن عقوبتها تصل إلى 20 سنة سجنا. وأنكر إبراهيم مزاعم مساعده السابق، ووصفها أنها "مؤامرة سياسية" الغاية منها إحباط سعيه إلى قيادة المعارضة الحالية نحو سدة الحكم لأول مرة في تاريخ البلاد وقد أصر إبراهيم على القول أنه كان ضحية وأنه بريء تماما مما نسب إليه من تهم جائرة وقام بعض من مؤيديه وبعضهم مسئولون كبار متقاعدون بتقديم مناشدة إلى ملك البلاد في مايو للعفو عنه. وكان إبراهيم يشغل منصب نائب رئيس الوزراء عام 1998، لكنه أقيل وحكم عليه بالسجن بتهمتي اللواط والفساد. وبعدما أمضى ستة أعوام في السجن أفرج عن إبراهيم عام 2004 بعد إلغاء إدانته بتهمة اللواط. و قد واجه انور إبراهيم عملا شاقا من أجل إنجاح خطته للعودة إلى الساحة السياسية فقد تم إبلاغ الصحفيين في المجالس الخاصة أن انور إبراهيم يمثل تهديدا أمنيا لأنه يعمل على شق صف الوحدة الوطنية التي تعد مهمة للغاية في تحقيق الاستقرار للمجتمع الماليزي المتعدد الأعراق والأجناس والأطياف السياسية وذلك حسبما قال أحد الصحفيين المخضرمين بشرط عدم الإفصاح عن هويته. (رويترز)