يلتقي الوزير عمر سليمان -رئيس جهاز المخابرات- الإثنين وفد حركة الجهاد الإسلامي برئاسة الدكتور رمضان عبد الله شلح الأمين العام للحركة لبلورة موقف فلسطيني موحد للخروج من الأزمة الحالية وبلورة مشروع وطني فلسطيني. وقال مصدر مسئول "إنه في إطار حرص مصر علي بذل كل الجهد لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني ستعقد مباحثات ثنائية مع كل فصيل فلسطيني علي حده بالقاهرة تبدأ بلقاء مع الجهاد الإثنين تعقبه لقاءات مع باقي الفصائل والتنظيمات". وكان قد وصل الدكتور رمضان عبد الله شلح إلي القاهرة الأحد علي رأس وفد من الحركة للاشتراك في الحوار الفلسطيني -الفلسطيني الذي دعت إليه مصر بهدف توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الخلافات خاصة بين حركتي فتح وحماس. وأوضح مصدر مسئول أن مصر ستعقد حوارا موسعا بمشاركة هذه التنظيمات في أعقاب انتهاء المباحثات الثنائية وبلورة مشروع وطني فلسطيني متكامل يتقف عليه الجميع. وقال المصدر "إن مصر تأمل من كافة التنظيمات الفلسطينية أن تكون علي مستوي المسئولية المعهودة والالتزام بالمصلحة الوطنية والعمل بكل الجهد المطلوب لإنجاح هذا الحوار من أجل الشعب الفلسطيني ووحدته وحقه الطبيعي في إقامة دولته المستقلة". وأكد الشيخ نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي "إن الحركة علي استعداد لبذل الجهد والمساعي الحثيثة لعودة الحوار الفلسطيني الفلسطيني وإنهاء الانقسام الداخلي". وقال عزام "إن الحركة تعمل كل ما في وسعها من أجل تجاوز الأزمة الفلسطينيية الداخلية الراهنة، موضحا أن خير دليل علي ذلك هو قبول الحركة للدعوة الموجهة من مصر لتفعيل الحوار الداخلي وإعادة اللحمة الفلسطينية وإنهاء الانقسام". وأشار "أن الحركة لم تتوقف خلال الشهور الماضية عن بذل كل ما في وسعها من أجل تقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس، داعيا في الوقت نفسه الحركتين للعودة إلي طاولة الحوار وبحث كل الملفات التي يمكن من خلالها الوصول إلي قاسم مشترك وتغليب بها المصلحة الوطنية علي المصالح الشخصية". وحول زيارة وفد من الحركة إلي مصر قال عزام "إن الهدف الأساسي من هذه الزيارة هو طرح موضوع العلاقات الفلسطينية الداخلية، والوصول إلي حل توافقي حول القضايا التي سبق أن طرحت في الجولات السابقة للحوار، مشيرا في الوقت ذاته أنه سيتم مناقشة العدوان الإسرائيلي". (أ ش أ)