وسط أجواء غير مبشرة بالنجاح تبدأ الاثنين بالقاهرة، أولى اجتماعات الفصائل الفلسطينية مع القيادة المصرية لإجراء الحوار الوطنى الفلسطينى، حيث يلتقى الوزير عمر سليمان وفد حركة الجهاد الإسلامى فى تمام الساعة السابعة مساء الاثنين برئاسة الأمين العام للحركة رمضان شلح، الذى وصل إلى القاهرة الأحد قادماً من دمشق برفقة زياد النخالة، على أن ينضم إلى الوفد لاحقاً كل من د.محمد الهندى ونافذ عزام قادمين من غزة. وعلمت اليوم السابع أن وفد حركة الجهاد الإسلامى يقيم فى فندق "جى دبليو ماريوت القطامية" على الطريق الدائرى، انتظاراً لانضمام وفد غزة إليه للقاء القيادات الأمنية المصرية، وذلك بعد أن كان مقرراً له أن يقيم فى فندق موفنبيك المطار، وهو الفندق الذى كانت تختاره القيادة المصرية للوفود الفلسطينية عادة. وصرح مصدر مسئول لليوم السابع، أن القاهرة دعت كل الفصائل الفلسطينية للحوار كل على حده، وستكون حركتا حماس وفتح آخر فصيلين يتم الاجتماع بهما، على أن يتم الاجتماع ب12 فصيلاً تباعاً فى كل يوم، يجتمع المسئولون المصريون مع مع 3 فصائل على الأقل كل على حده على أن تخصص ساعة لكل فصيل حسب قوته ومستوى تمثيله مع الوزير عمر سليمان ونوابه. وأكد المصدر، الذى رفض الكشف عن هويته، أن كل فصيل سيقدم ورقة إلى الجانب المصرى تضم وجهة نظره، أو رؤيته لكيفية إنجاح الحوار والتئام الصف الفلسطينى, ثم تجمعها القيادة المصرية بعد ذلك لعرضها فى اجتماع موسع مع جميع الفصائل الفلسطينية عقب إجازة عيد الفطر المبارك مباشرة. ومن المقرر أن يكون وفد الجبهة الشعبية التالى بعد الجهاد، الذى سيصل إلى القاهرة الأربعاء, يليه وفد الجبهة الديمقراطية الذى سيصل إلى القاهرة السبت المقبل، ثم تتوالى بقية الفصائل الفلسطينية. من ناحية أخرى كشف مصدر فلسطينى مسئول، أن الخلاف بين فتح وحماس لا يزال قائماً، وسيظل عقبة أمام الحوار الفلسطينى ومهدداً لفرص نجاح هذا الحوار, وهو ما اضطرت معه القيادة المصرية إلى جمع الفصائل الفلسطينية الأخرى، حسب قوله، مشيراً إلى أن هذه الاجتماعات المنفصلة مجرد استطلاعات للرأى، تقوم بها القيادة المصرية لكسب آراء حول الملفات المطروحة، ومحاولة الخروج من الأزمة الراهنة بين فتح وحماس. وأضاف المصدر قائلاً "إن مصر تريد أن ينجح الحوار الوطنى الذى يتم برعايتها، لذلك فهى تسعى لمحاولة تقريب وجهات النظر بين جميع الفصائل الفلسطينية لإنجاح الحوار". من جانبه أكد السفير د.بركات الفرا ممثل حركة فتح بالقاهرة، أن حركة حماس تلقت الدعوة للحوار منذ وقت طويل, وأن إنكارها ذلك الأمر "كذب"، مشيراً إلى أنهم لا يريدون إجراء الحوار لأنهم "سعداء بالواقع المر" الذى تعيشه فلسطين حتى الآن فى قطاع غزة.