تاج الملك.. سلطان الفوانيس

فانوس رمضان من التقاليد المصرية القديمة منذ عصور الدولة الفاطمية‏,‏ فيما مضي كان يتم تصنيعه بشكل واحد يحتوي بداخله علي شمعة ولكنه أتخذ أشكالا وألوانا متعددة خاصة بعد الغزو الصيني لجميع الصناعات ومن بينها بالطبع الفانوس الرمضاني الذي أصبح يضاء بالبطارية والكهرباء ولهذه الفوانيس أشكال مختلفة منها المزركش الذي يتضمن رسوما إسلامية ومنها تلوين الزجاج وتستغل بعض الشركات الخاصة قدوم الشهر الكريم وتستخدم الفوانيس بالأشكال المختلفة في أعمال الدعاية الخاصة بها‏.‏
فانوس رمضان بمحافظة الدقهلية هذا العام صناعة مصرية خالصة ففي البداية يقول السيد علي الحسيني من المنصورة ورثت المهنة من أبي وجدي وهي مهنة الأسرة الأساسية يعتمدون عليها رغم أن سوقها موسمية فالفانوس صناعة مصرية‏100%‏ ولكل فانوس اسم ولكل اسم زبونه ويباع الفانوس ماركة بورج وهو أكبر فانوس بمبلغ‏120‏ جنيها والحجم الأصغر منه ب‏65‏ جنيها والوسط ب‏25‏ جنيها أما الطبقات الميسورة ورجال الاعمال وكبار القوم فيشترون الفوانيس الكبيرة وهناك فوانيس تباع للأطفال ب‏3‏ جنيهات مشيرا إلي هناك بعض الصعوبات تواجه عمليات البيع هذا العام نظرا لعدم الاقبال علي شراء الفانوس المصري‏.‏
وقال طارق ابراهيم بائع فوانيس بالمنصورة إنه يعشق هذه المهنة جدا لأنها مرتبطة بشهر رمضان وأشار إلي أن هناك‏7‏ عائلات في مصر تقوم بتصنيع الفانوس المصري ويخشي من اندثار هذه الصناعة التي أصبحت نادرة بعد الغزو الصيني الذي اجتاح كل الصناعات‏..‏
وقال بالرغم من ذلك فان هناك من يطلب الفانوس المصري خاصة الفوانيس السادة التي يطلبها أصحاب الشركات والمحلات والمصانع والفنادق الكبيرة لعمل الدعاية عليها إلي جانب بعض المساجد التي يفضل بعض المسلمين وجودها فيها خاصة في رمضان وأبرز الأنواع التي يقتنيها كل هؤلاء هو فانوس تاج الملك الذي يبلغ ثمنه‏200‏ جنيه‏..‏ وطالب طارق ابراهيم المسئولين بالأحياء بمراعاة ظروفهم وعدم معاملتهم مثل بائعي الكنافة والقطايف‏..‏ حيث تحصل الأحياء مبلغ‏250‏ جنيها رخصة مكان رغم أن مكان العرض هو أصلا مملوك لهم‏.‏