تسبب حريق مجلس الشورى فى التهام عددا من الوثائق البرلمانية والمضابط التاريخية الخاصة بالأحداث القومية والوطنية فى الطابق الأرضي المحترق بمبني الري التابع لمجلس الشعب. وحسب ماذكرتة جريدة الاهرام فى عددها الصادر "السبت" فأنه كان قد تم تصوير عدد من هذه الوثائق المهمة وإيداعها في مكتبة المجلس. وكان من بين الوثائق التي التهمتها النيران كل المضابط البرلمانية ومحاضر اللجان منذ بداية الحياة البرلمانية عام1866 وخرائط التصميم الهندسي لمبني مجلس الشعب والذي تم بناؤه عام1922 وأول ميكروفون تم استخدامه في قاعة البرلمان وكان مستوردا من انجلترا خلال رئاسة سعد زغلول لأول حكومة وفدية عام1924. وشملت قائمة الوثائق المحترقة مضبطة الجلسة السرية لمناقشة دخول مصر حرب فلسطين عام1948 ومضبطة الجلسة التي ناقش فيها البرلمان كتاب طه حسين في الشعر الجاهلي واتهام النواب له بالكفر ومضبطة مناقشة استجواب مصطفي النحاس لوقائع الكتاب الأسود لمكرم عبيد ومستندات ترشيح جمال عبد الناصر لرئاسة الجمهورية عام1957 في أول مجلس نيابي بعد الثورة مجلس الأمة. ومضابط مجلس الوحدة بين مصر وسوريا وأرشيف البرلمان ووثائق إلغاء معاهدة1936 بين مصر وبريطانيا والمضابط والوثائق الخاصة بثورة التصحيح التي قادها الرئيس الراحل أنور السادات توجد منها نسخة مصورة بمكتبة مجلس الشعب وأرشيف البرلمان المصري كاملا في ظل دستور1923 وحتي عام1952 وجميع المضابط المهمة حول استجوابات الحكومة حول قضايا وطنية خلال مسيرة الحياة البرلمانية.