بدأ المعمل الجنائي في فحص آثار الحريق الذي دمر مجلس الشوري بالكامل وعددا كبيرا من الحجرات التابعة لمجلس الشعب بمبني الري والتي تضم عددا من اللجان النوعية والعيادة الداخلية وخزنة العاملين بمجلس الشعب والحجرات الخاصة بالمضابط ومكتب الصحافة وغيرها من الحجرات الإدارية وقد استعان المعمل الجنائي بعدد 3 أوناش صغيرة لسحب مخلفات الحريق إلي الخارج كما بدأ المعمل الجنائي في تصوير الأماكن المحترقة في الوقت الذي يواجه فيه المعمل الجنائي صعوبات كبري للصعود إلي الطابقين الثالث والرابع. يأتي ذلك في الوقت الذي مازالت فيه قوات الدفاع المدني والمطافي متواجدة داخل مبني مجلسي الشوري والشعب تحسبا لنشوب أي حرائق جديدة رغم انتهاء عمليات التبريد التي قامت بها علي مدار أربعة أيام.. فيما عادت قوات الدفاع المدني والمطافي لعمليات التبريد بالتوازي مع عمليات رفع الأنقاض التي بدأت أمس من خلال شركة المقاولون العرب التي تقوم برفع الأنقاض والبحث عن جثة مساعد الشرطة فؤاد نصار الذي توفي في أول يوم اشتعلت فيه النيران. كما بدأت النيابة العامة أمس تحقيقاتها حول ملابسات الحادث المدمر والاستماع إلي أقوال بعض العاملين بالمجلسين. من جهة أخري أكدت مصادر برلمانية رفيعة المستوي داخل مجلسي الشعب والشوري أن تقدير حجم الخسائر بعد التهام الحريق للعديد من الحجرات والقاعات وما بها من أجهزة كمبيوتر وأجهزة تكييف وفاكسات وسماعات داخلية وأثاث وغيرها.