عرضت حكومة سنغافورة مجموعة من الحوافز الضريبية تبدأ في تنفيذها في كانون ثان/يناير2009في محاولة بائسة لإقناع الأزواج بإنجاب المزيد من الأطفال. وتصل حزمة الحوافز إلى 6ر1 مليار دولار سنغافوري (1ر1 مليار دولار أمريكي) تعود بالنفع على الأباء والأمهات وتهدف لخلق بلد "يحب تكوين العائلات" وبموجب الحوافز الجديدة التي طرحتها الحكومة السنغافورية من الممكن أن يطلب الاباء والامهات الحصول على مبلغ 4 آلاف دولار سنغافوري (2857دولارا أمريكيا) في شكل إعفاءات ضريبية على الاطفال بدلا من المبلغ الذي تقدمه الحكومة في الوقت الحالي وهو ألفي دولار سنغافوري. وبشكل عام ستمنح سنغافورة الاباء والامهات سنويا على كل طفل مبلغ 50 ألف دولار سنغافوري (35714 دولار أمريكي) أي ضعف ما كانوا يحصلون عليه. وأصبح تشجيع مواطني سنغافورة على إنجاب المزيد من الاطفال أولوية وطنية منذ ركز رئيس الوزراء السنغافوري على مشكلة انخفاض معدلات المواليد في البلاد بشكل متزايد في عام 2004 حيث يصل معدل الخصوبة الحالي في سنغافورة إلى 29ر1. وأثار الانخفاض في معدلات المواليد وزيادة عدد الأزواج الذين ليس لديهم أبناء في سنغافورة -أغنى دول منطقة جنوب شرق آسيا- القلق الدائم.وأشار قادة سنغافورة أن عدم كفاية حالات الميلاد تهدد أيضا مستقبل الاقتصاد والعمالة ومتطلبات الدفاع. وكانت مجموعة أولى من الحوافز قدمتها الحكومة قبل أربع سنوات قد فشلت في أحداث اختلاف ملحوظ في معدلات الخصوبة. ويصل تعداد سكان سنغافورة إلى 6ر4 مليون نسمة بينهم 25 % من الأجانب وتشجع سنغافورة على الهجرة إليها والعيش فيها. (د ب أ)