منعت السلطات السورية الاثنين عرض الفيلم السينمائي "التجلي الأخير لغيلان الدمشقي" وهو من تأليف وإخراج المخرج الشهير هيثم حقي. وقالت مصادر مقربة من المخرج حقي إن الفيلم الذي دعي إليه المئات من المثقفين والشخصيات العامة والدبلوماسية في سوريا كان من المرتقب عرضه مساء اليوم, إلا أن السلطات السورية منعت عرضه في الساعات الأخيرة". وقال حقي إن "الفيلم يتحدث عن حالة مثقف تعيش في خياله قصة غيلان الدمشقي الذي عينه (الخليفة الخامس) عمر بن عبد العزيز خازنا لبيت المال, وقام بصلبه هشام بن عبد الملك, وبعد ذلك يقوم هذا المثقف بإعداد رسالة تساعد على إخراج غيلان الدمشقي من سجنه. وهنا تدور أحداث الفيلم بين الخيال والواقع". واعتبر مراقبون أنه "ربما اعتبرت السلطات السورية الإسقاطات التي حواها الفيلم الذي تم إنجازه مؤخرا على الواقع السوري". ويتصدر بطولة الفيلم الممثل المعروف والناشط المدني فارس الحلو, والشابة الجديدة على الشاشة كندة علوش, والنجم باسم ياخور, ونجوم شباب آخرين بينهم رامي حنا, ونضال نجم وهو من إنتاج شركة "ريال فيلم" للإنتاج الفني. وجاء منع السلطات السورية لفيلم "التجلي الأخير لغيلان الدمشقي" في الساعات الأخيرة, حيث لم تفصح الجهات الرسمية السورية عن سبب المنع، في حين فوجئت الأوساط الثقافية والاجتماعية في سوريا بالقرار, حسبما أبلغ عدد من المثقفين والفنانين. (د ب أ)