الدوحة.. دمشق.. القاهرة رايح جاي! السينما العربية.. كعب داير · كل مهرجان لديه طموح مشروع لأن يدعم موقفه بفيلم عربي جديد يعرض لأول مرة لا تستطيع أن تلتقط أنفاسك من مهرجان إلي آخر.. المهرجانات العربية تقف عليها في فترة زمنية لاتتجاوز ثلاثة أشهر، أكتوبر ونوفمبر والجزء الأول من ديسمبر، وكأن باقي شهور العام لايجوز فيها إقامة أنشطة سينمائية!! حفل ختام مهرجان دمشق يعقد يوم السبت القادم ويفتتح مهرجان القاهرة الثلاثاء وتجد الميديا الإعلامية حائرة بين تغطية نتائج لجنة تحكيم مهرجان دمشق وبين نقل وقائع افتتاح مهرجان القاهرة، قبل ذلك حدث توافق زمني بين مهرجان الدوحةودمشق وشاهدت مثلا يسرا وإلهام شاهين وجمال سليمان وهم يغادرون مهرجان الدوحة في دورته الأولي ظهر يوم السبت الماضي، ليلحقوا بافتتاح مهرجان دمشق في مساء نفس اليوم بينما أنا لم أتمكن من حضور لاختام مهرجان الدوحة ولا افتتاح مهرجان دمشق، فلا أكاد انتقل من مهرجان الدوحة صباح يوم الاحد الذي توافق مع ختام مهرجان ترايبيكا الدوحة الأول حتي أوصل إلي دمشق بعد ساعات قليلة من افتتاح مهرجانها في دورته السابعة عشرة!! ولا يحدث التوافق فقط في الأفلام ولكن أيضا في الأحلام.. كثيرة هي الأفلام التي تتكرر في أكثر من مهرجان وأحياناً تجد نفسك مدفوعاً لكي تشاهد الفيلم الواحد أكثر من مرة، مثلا عدد لا بأس به من الأفلام في المهرجانات الأربعة أبوظبيوالدوحةودمشقوالقاهرة، أتيح لي مشاهدته في مهرجان «كان» ورغم ذلك أشعر برغبة في رؤية عدد منها مرة أخري بعد مرور بضعة أشهر، كما أن لي تجربة مع فيلم شادي عبدالسلام المومياء هذا الفيلم تولي المخرج العالمي «مارتن سكورسيزي» من خلال المؤسسة السينمائية العالمية التي يرأسها الحفاظ علي نسخة الفيلم وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية، شاهدت هذا الفيلم قبل نحو 25 عاماً أثناء دراستي في معهد السينما، ثم شاهدته مرة أخري في الهواء الطلق يوم السبت الماضي في مهرجان «الدوحة» بعدأن تم ترميم النسخة وكانت المفاجأة بالنسبة لي هي أن الجمهور الذي ذهب إلي ساحة العرض لم يغادر مقاعده حتي النهاية ورغم أنني كنت أعتقد أنه فيلم للنخبة وحظي المومياء بتصفيق متواصل وشعرت بسعادة ونشوة بالغة وأنا أتابع تلك الحالة الإبداعية الخاصة والتي لم يسبق لها أن تكررت في فيلم مصري من قبل.. أن تجد نفسك تعيش ايقاع عمل فني يسيطر عليك بلحظات صمته وحرارة وحركة ممثليه وديكوباج المخرج شادي عبدالسلام وتوجيه لممثليه والتكثيف التعبيري.. الاحساس الوحيد الذي تملكني بعد العرض هو أنني سوف لايفوتني أن أشاهده مجدداً عند عرضه مرة أخري في مهرجان القاهرة وتبقي أزمة الفيلم العربي والمهرجانات العربية تظل هي الهاجس المسيطر علي كل القائمين علي تلك المهرجانات.. كل مهرجان لديه طموح مشروع لأن يدعم موقفه بفيلم عربي جديد يعرض لأول مرة وعدد الأفلام العربية قليل جداً وأغلب صناع هذه الأفلام لديهم طموحات للعرض خارج الحدود العربية وتستطيع أن تقرأ الخريطة العربية في المهرجانات علي هذا النحو، كل دولة صارت تبذل جهدها لكي تضمن علي الاقل أن تظفر بأفلام بلدها أو جزء منها وهكذا عرض في دمشق فيلمان يمثلان آخر ما أنتجته مؤسسة السينما السورية وهما «بوابة الجنة» إخراج ماهر كدو وبطولة تيسير إدريس ونادين سلامة وعبير عيسي و«مرة أخري» إخراج جود سعيد وبطولة قيس شيخ نجيب ونجحت محاولات مهرجان القاهرة في اللحظات الأخيرة وتم إقناع إسعاد يونس منتجة فيلم «عصافير النيل» إخراج مجدي أحمد علي بطولة عبير صبري وفتحي عبدالوهاب بالعرض داخل المسابقة الرسمية، بينما أغلب المهرجانات العربية تسمح بعرض الفيلم العربي في أكثر مهرجان مثلا تونس بفيلمي «الدواحة» الذي عرض في أبوظبي و«ثلاثون» الذي كان هو أكثر الأفلام التونسية مشاركة في المهرجانات منذ عرضه لأول مرة في العام الماضي ممثلا لتونس في مهرجانها «قرطاج» ويعرض في المسابقة الرسمية في دمشق وسبق عرضه بالقاهرة.. بينما الفيلم الجزائري مصطفي بي بولعيد للمخرج أحمد راشدي انتقل من مهرجان وهران بالجزائر في دورته الثانية التي عقدت في العام الماضي ليلحق بعد ذلك بمهرجان «دبي» بالدورة الماضية ثم عرضه في «دمشق» هذه الدورة ممثلا السينما الجزائرية ويعرضه أيضا مهرجان القاهرة هذه الدورة في إطار تكريمه للمخرج الجزائري «أحمد راشدي» بينما فيلم «المسافر» صار «كعب داير» في المهرجانات انتقل من«فينسيا» إلي «أبوظبي» إلي «لندن» إلي «دمشق» وتتابع مثلا المخرجة كاملة أبوذكري فيلمها «واحد صفر» بين أكثر من مهرجان في نفس الوقت.. هل تعجز المهرجانات العربية عن أن تعيد مرة أخري التخطيط حتي لا تتضارب مواعيدها وتتصارع مجدداً علي نفس الأفلام ثم إن كل مهرجان يخصم شاء أم أبي من الآخر لأن مساحات التغطية الإعلامية مقروءة ومرئية ومسموعة لها في النهاية سقف لاتستطيع تجاوزه، كما الآن هذا التداخل يؤدي إلي تشويش الناقد والقارئ والمشاهد معاً وهو يتابع ما يجري في الدوحةودمشقوالقاهرة!! ******** المليونير العشوائي.. ملحمة في عشق الحياة · العشوائيات هي الملعب الرئيسي للأحداث · كيف جمع الفيلم بين المهرجانات الثلاثة شاهدت هذا الفيلم في «الدوحة» وروي مخرجه الإنجليزي «داني بويل» تجربته.. بعد ذلك انتقل إلي دمشق ليعرض في إطار أهم الأفلام السينمائية من 2009 وخلال أيام نشاهده أيضا في مهرجان القاهرة الذي يحتفل هذه الدورة بالسينما الهندية ورغم أن الفيلم بريطاني الجنسية فإن أحداثه تجري في الهند وأيضا أبطاله ولا يمكن إقامة تظاهرة للسينما الهندية بدون المليونير العشوائي. هل الفيلم يتناول قصة حب رومانسية بكل ما تحمل هذه الكلمة؟ نعم ستجد في كل تفاصيل الفيلم هذا المعني الكامن يهمس أحياناً يصرخ أحيانا بكل معاني الحب.. نعم إننا بصدد فيلم رومانسي مغرقا في عاطفيته!! هل نحن نشاهد فيلماً سياسياً عن القمع الذي تمارسه دول العالم الثالث ودائما ما تتدثر هذه الدولة بحجة حماية أمن الدولةفي مكافحة الارهاب وذلك عندما تبدأ في ممارسة التعذيب ضد من تشك في تورطهم مجرد أن تلمح بصيصاً فتطلق أيادي الجلادين؟ نعم هذا الفيلم يدين التعذيب!! هل الفيلم يقدم رحلة صعود إنسان من الحضيض إلي القمة؟ نعم.. هل نستطيع أن نعتبره فيلماً تشويقياً يضعك دائما في حالةترقب وتوحد مع الشاشة؟ إنه ولا شك يجعلك في حالة لهاث دائم.. هل نعايش المتعة في أحداث الفيلم؟ نعم دائما هناك متعة إبداعية حتي في بعض المشاهد التي تجد فيها ظاهرياً قدراً من التقزز، إلا أن السياق العام للفيلم قادر علي أن يتجاوز بدرجة حرفية عالية هذه المشاعر السلبية! العشوائيات هي الملعب الرئيسي للأحداث واختار مخرج الفيلم «داني بويل» رواية «س وج» سؤال وجواب للأديب «فيكس سواربو» سيناريو «سايمون بوفوي»، حيث نجد أننا نتناول خطين متناقضين المال والحب والشقيقان بطلا الفيلم يحركهما هذان الخطان.. الأول الأكبر «سليم» لا يهمه سوي المال ولهذا نشاهده في بدايات الفيلم داخل بانيو الاستحمام وهو يطفو علي الفلوس.. أما الشقيق الأصغر «جمال» فإننا نراه منذ البداية يحلم بالحب وتتجسد أحلام الطفولة والبراءة مع الفتاة «لاتيكا» التي تمارس الدعارة تحت ضغط التهديد بالقتل!! نقطة انطلاق ووهج السيناريو تأتي مع اللحظة الأولي التي نري فيها بطل الفيلم أثناء البرنامج العالمي الشهير «من سيبرح المليون» وتستمر في الانتقال بين الازمنة في اللحظة التي يبدأ فيها اقترابه من الحصول علي 20 مليون روبية تساوي مليون دولار هذا البرنامج العالمي يلعب علي أكثر من ميكانيزم الذكاء وأيضا قدر من الحظ.. كان السؤال كيف يعرف هذا الفتي كل هذه الاجابات الصعبةوكلما ارتفع الرقم زادت الاحتمالات في الخسارة لأن مؤشر الاسئلة يزداد هو الآخر صعوبة.. نعم نكتشف أن كل الاجابات التي يعلنها في البرنامج حفرت علامات علي ذاكرته تقفز دائما في اللحظة المناسبة لتروي لنا كل تفاصيل حياته.. مقدم البرنامج لايقف علي الحياد من المتسابق يريد له الخسارة، هو يعلم بالطبع طبقا لقواعد البرنامج أن 20 مليون روبية ليس مطلوبا أن يتم دفعها كل حلقة حتي يستمر التشويق والترقب.. الجمهور عادة يتعاطف مع البسطاء والضعفاء.. وهكذا نجد في أنفسنا تعاطفاً مع «جمال» وكلما ازدادت مساحة التعذيب التي يتعرض لها ازددنا قناعة ببراءته وكلما ازدادت صعوبة الاسئلة ازددنا تعلقا بقدرته علي الوصول للاجابة الصحيحة، السيناريو مكتوب بحرفية عالية جداً ينتقل بين لحظة وأخري، المفتاح هو أسئلة «من سيربح المليون» ونشاهد كل ما يجري في تلك العشوائيات.. نعم سين سؤال علي الفور نحصل علي جيم جواب ليست فقط عن السؤال ولكن الحياة كلها تيمة أطفال الشوارع والعشوائيات كثيراً نشاهدها مصريا وعربيا وعالميا، ولكن هذه المرة نحن بصدد حالة إبداعية تتألق فيها كل العناصر السينمائية وعلي رأسها المونتاج والتصوير.. كذلك فإن المخرج «داني بويل» حافظ علي تلقائية أداء الاطفال وهو لهذا كان حريصا عند استخدامه للغة أن يترك الاطفال الصغار يتحدثون الهندية وعندما انتقل إلي مرحلة عمرية أكبر كانوا يتحدثون قليلا بالإنجليزية.. نجد في الفيلم أن الاشرار يقتلون وهكذا يقتل «سليم» زعيم العصابة التي ينتمي إليها ويسرق النقود ويضعها في «البانيو» بعد أن ساعد في هروب حبيبة أخيه«لاتيكا» ومنحها جهاز الموبايل.. بينما الأخيار الذين يمثلهم «جمال» و«لاتيكا» مصيرهم الارتباط والزواج والرقص والغناء وذلك في محطة القطار بعد أن أصبح «جمال» مليونيرا وأصبحت حبيبته حرة ويأتي إليها في نفس الوقت إلي الميعاد الذي اتفق فيه معها علي أن يذهب إليها يوميا ويقدمان أغنية ورقصاً هندياً يجعلنا نحلق في سعادة ونشوة مع أبطالنا وننسي كل الجراح والهزائم التي لاحقتهما والكوارث التي عاشاها وتركت علي وجوههم ندوباً مثل بطلة الفيلم التي تم تشويه وجهه بالسكين لأنها أرادت الهرب من مصيرها الشائن، نعم نسعد معهما ونغني ونرقص أيضا معهما ولكن قبل أن نصل إلي تلك الذروة نشاهد مثلا كيف أن «سليم» في مرحلة الصبا يبيع الصورة التي وقعها «أميتاب باتشان» لشقيقه الصغير وكيف أنه حبس شقيقه في دورة المياه العامة البدائية حتي لايري «أميتاب» وهو يزور البلدة التي يقيمون فيها نري مثلا كيف أنقذ «سليم» عيون شقيقه الصغير من الحرق بعدأن قررت العصابة استخدامه في التسول وأصحاب الأصوات الحلوة تنزع عيونهم حتي يزداد تعاطف الناس مع أصواتهم ويجزلون لهم العطاء.. رأينا مشهداً كيف أن الشقيق الصغير يفكر في أن يقتل شقيقه ويقتل نفسه لكنه يتراجع ونشاهد ذلك باعتباره رغبة مكبوتة.. ثم هذا الحوار الذي يتعجب فيه الشقيق وهو يشير من فوق بناية عالية إلي عشش الصفيح التي كانوا يعيشون فيها رغم قسوة الظروف واستحالة عوامل الحياة، لا أقول الكريمة ولكن فقط الحياة.. كيف توصل «جمال» للحل الأخير الذي يصل به إلي رقم 20 مليون روبية إنه رواية «الفرسان الثلاثة» لألكسندر ديماس يستعين بشقيقه الذي ترك المحمول مع حبيبة«جمال» لترد عليه وأول سؤال يوجهه لها ليس من أجل الحصول علي 20 مليون روبية ولكنه يتأكد أنها في أمان مطلق وبعد أن يطمئن عليها يجيب هو ويقتنص الجائزة يرقص ويغني ويحصد أيضا ثماني جوائز أوسكار، وهكذا جمع المليونير العشوائي بين المهرجانات الثلاثة «القاهرةودمشقوالدوحة» لنكتشف أن الفيلم الجميل تسعي إليه كل المهرجانات! ******** قبل الفاصل هل يحدث تناقض بين أن نعيش الحياة بكل تفاصيلها وأن ينجز المبدع عمله الفني يعتقد الكثيرون أن الفنان مثل النحلة عليه أن يمضي كل حياته وهو ينتج عسلاً شهيا للآخرين وليس من حقه أن يعيش الحياة بكل تفاصيلها.. قرأت قبل بضعة أشهر للنجمة العالمية ميريل ستريب أنها تتمني بعد مرور السنوات أن تصبح انجازاتها السينمائية بالنسبة لها صفحة واحدة فقط من كتاب حياتها، أما الصفحات الآخري فإنها تظل تملأها بمواقفها في الحياة وبكل الأدوار التي تمارسها كأم وزوجة وسيدة مجتمع.. وفي حوار أجراه أميركو ستاريستا المخرج البوسني الشهير والذي حل ضيفا علي مهرجان دمشق الدولي السينمائي وعرض له فيلمه ماردونا الذي قدمه عن أسطورة كرة القدم الارجنتيني وهو آخر أفلامه وسبق عرضه في مهرجان «كان»، كوستاريستا يعد واحداً من أهم مخرجي العالم في العشرين عاماً الأخيرة فهو صاحب أفلام «عندما كان أبي في رحلة عمل» و«تحت الأرض» و«أسود أبيض» قال كوستاريستا أهم مكسب في حياتي أن أحيا حياة جميلة انجازاتي لأفلامي هي جزء رئيسي من هذه الحياة وليست كل حياتي.. ومعروف أن كوستاريستا لايكتفي فقط بالاخراج وحصد الجوائز لكنه أيضا يمارس العزف والتأليف الموسيقي من خلال فرقته لتكتمل الرؤية الابداعية بداخله بين المخرج والموسيقار فهو يري أن الفيلم في نهاية الأمر تعبير عن موسيقي مرئي ويضرب مثلا بالمخرج الياباني الشهير «أكيروكير وساوا» الذي كان يقول إنه عندما كان ينجز فيلما من أفلامه فكأنه يتابع دقات قلبه المتدفق بالموسيقي وفيلليني المخرج الإيطالي الشهير كان يري أن الإيقاع واحداً بين الفيلم والقطعة الموسيقية، كوستاريستا لايتوقف عند تقديم الأفلام والعزف ولكنه يشارك في الحياة السياسية ويرفض تقسيم يوغوسلافيا ولهذا لايرتاح إلي وصفه بالمخرج البوسني فهو مخرج يوغوسلافي أنجز أول أفلامه عندما كانت البوسنة جزءاً من هذا الكيان الضخم الذي كان يحكمه «تيتو» ولايزال يعيش علي شاطئ هذا الحلم مخرجاً وموسيقيا وقبل كل ذلك إنساني! سمية الخشاب تمارس لأول مرة عضوية لجنة التحكيم في مهرجان سينمائي، حيث إنها تشارك في لجنة تحكيم الفيلم العربي التي يرأسها كاتب السيناريو السوري حسين يوسف، صار تواجد النجمات المصريات في لجان التحكيم يشكل ظاهرة دائمة في المهرجانات العربية قبل سمية شاركت منة شلبي في أبوظبي وداليا البحيري في دمشق. محمود حميدة سوف يحضر حفل الختام الذي يعقد يوم السبت ليتم تكريمه بعد أن تم تكريم «يسرا» في الافتتاح. حرصت هالة سرحان علي أن تتابع هذه الدورة من مهرجان دمشق ولا يدري أحد متي تستطيع أيضا أن تأتي إلي مصر لمتابعة مهرجان «القاهرة»! المنتج حسين القلا الذي تم تكريمه في مهرجان دمشق قرر أن ينقل نشاطه السينمائي إلي سوريا ويأمل في مهرجان دمشق القادم أن يعرض فيلمين من انتاجه الأول مصري والثاني سوري.. القلا أنتج للسينما المصرية عدداً من أهم أفلامها مثل «الكيت كات» و«يوم حلو يوم مر» و«زوجة رجل مهم» وغيرها قال لي إن سر اتجاهه إلي سوريا هو المغالاة الشديدة في الأجور في مصر وغياب الجهات المنظمة لاستمرار العملية الانتاجية، كان الأولي بمهرجان القاهرة أن يكرم حسين القلا لما قدمه للسينما المصرية. النسخة التي عرضها المخرج أحمد ماهر في فيلمه«المسافر» بدمشق هي نفسها التي عرضها مؤخراً في أبوظبي بعد أن أعاد المونتاج النهائي للفيلم وحذف 13 دقيقة من النسخة التي عرضت في شهر سبتمبر ولأول مرة في مهرجان فينسيا.