الخميس الماضى كان ختام مهرجان القصبة الرابع فى رام الله، وكان سابع مهرجان للسينما فى العالم العربى منذ 24 سبتمبر فى تونس والجزائر وبيروت وأبوظبى ومصر والمغرب (انظر «صوت وصورة» عدد 15 أكتوبر)، وبعد إجازة 6 أيام من الجمعة إلى الأربعاء، يفتتح يوم الخميس القادم مهرجان الدوحة - ترايبكا الأول (29 أكتوبر - أول نوفمبر)، وتليه 5 مهرجانات أخرى هى: - دمشق السابع عشر (31 أكتوبر - 7 نوفمبر). - القاهرة ال33 (10 - 20 نوفمبر). - الأردن الخامس للأفلام القصيرة (10 - 14 نوفمبر). - مراكش التاسع (4 - 12 ديسمبر). - دبى السادس (9 - 16 ديسمبر). القاسم المشترك الأعظم بين المهرجانات ال13 تداخل مواعيد 12 منها فى أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، ما عدا مهرجان تونس الذى عقد فى سبتمبر، والمهرجانات ال13 تنعقد فى عشر دول عربية من ال22 هى تونس والجزائر والمغرب ومصر والإمارات وقطر والأردن وسوريا وفلسطين ولبنان، حيث ينعقد مهرجانان فى كل من مصر والإمارات والمغرب، وقد سمعت لتوى أثناء كتابة هذا المقال عن مهرجان يقام فى العاصمة الموريتانية نواكشوط هذا الأسبوع، ولكن لم تتوفر لدى معلومات كافية، وربما ينهى إجازة ال6 أيام. تداخل مواعيد هذه المهرجانات يثير مشكلة عدم القدرة على التنسيق والتعاون بين الدول العربية، فهناك مؤسسة دولية للتنسيق بين المهرجانات الكبرى، وأخرى أوروبية للتنسيق بين المهرجانات الأوروبية، والسنة 12 شهراً، فلماذا ينعقد 12 مهرجاناً فى 3 شهور فقط، ولكن ليت عدم التنسيق والتعاون يقتصر على مهرجانات السينما، والمشكلة الثانية لتداخل المواعيد أن عدد النقاد العرب الذين يستطيعون نقد الأفلام وتقييم المهرجانات محدود جداً، ولكنه أكثر من عدد المهرجانات على أى حال، ولكن على كل ناقد أن يختار لأنه لا يستطيع تغطية مهرجانين فى وقت واحد بالطبع. الموضوع الوحيد للتنافس بين مهرجانات العالم هو كمية ونوعية الأفلام التى تعرض لأول مرة (عروض عالمية أولى)، وهو المعيار الذى يقرر النقاد، بناء عليه، الذهاب أو عدم الذهاب إلى هذا المهرجان أو ذاك، فلماذا يذهب الناقد إلى مهرجان شاهد أغلب أفلامه من قبل فى مهرجانات أخرى، وقد كانت هناك ثلاثة أفلام عرض عالمى أول فى أبوظبى لم يعرض منها واحد، وعرض اثنان أحدهما هندى والآخر العراقى «ابن بابليون» إخراج محمد الدراجى، الذى ساهمت فى إنتاجه نشوى الروينى، مديرة المهرجان السابقة! [email protected]