يفتتح اليوم فى العاصمة التونسية مهرجان قرطاج السينمائى الدولى أعرق مهرجانات السينما الدولية فى العالم العربى، فقد عقد دورته الأولى عام 1966 قبل عشر سنوات من الدورة الأولى لمهرجان القاهرة عام 1976، ولكن قرطاج يعقد كل عامين، ولذلك فالدورة التى تبدأ اليوم هى الدورة 23، والتى تستمر حتى 30 أكتوبر. أمس أعلنت جوائز مهرجان أبوظبى الرابع الذى بدأ 14 أكتوبر، ويوم الثلاثاء تبدأ الدورة الثانية لمهرجان الدوحة التى تنعقد أثناء قرطاج، وتعلن جوائز المهرجانين يوم 30 أكتوبر، ويوم 7 نوفمبر يبدأ مهرجان دمشق حتى 13 نوفمبر، ثم مهرجان القاهرة من 30 نوفمبر إلى 9 ديسمبر، وأثناء مهرجان القاهرة ينعقد مهرجان مراكش من 3 إلى 11 ديسمبر، ثم يأتى ختام مهرجانات السينما الدولية العربية مع مهرجان دبى الذى ينعقد من 12 إلى 19 ديسمبر. وقبل يوم من افتتاح مهرجان أبوظبى اختتم مهرجان بيروت يوم 13 أكتوبر وكان قد بدأ 6 أكتوبر، و20 أكتوبر أيضاً تداخلت أيام مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة من 2 إلى 9 مع مهرجان طنجة للأفلام القصيرة من دول البحر المتوسط من 4 إلى 9، وفى سبتمبر تداخلت أيام مهرجان بيروت للسينما العربية المستقلة من 16 إلى 26 مع مهرجان سلا فى المغرب لأفلام المرأة من 20 إلى 25. وإذا كان من الممكن قبول تداخل أيام المهرجانات المتخصصة، فليس من المقبول تداخل أيام المهرجانات الدولية الكبرى فى العالم العربى، أو أن يفصل بين هذا المهرجان أو ذاك يوم واحد أو ساعات قليلة، وهى أبوظبى والدوحةودمشقوالقاهرةومراكش ودبى، ومن الضرورى وجود هيئة عربية تنسق بين مواعيد هذه المهرجانات، لأن عدد النقاد والصحفيين المتخصصين فى الصحافة العربية محدود جداً، وكذلك البرامج التليفزيونية المتخصصة فى السينما، وليس من الممكن عملياً التغطية «الجادة» لستة مهرجانات فى عشرة أسابيع متوالية من 14 أكتوبر إلى 19 ديسمبر. إنه مطلب يتكرر منذ عدة سنوات، ولا أحد يدرى لماذا لا يتفق العرب على التنسيق فى هذا الخصوص، والسنة من 12 شهراً، ولا يتوقف إنتاج الأفلام على مدار السنة. يعرض فى مصر فى مسابقة قرطاج للأفلام الروائية الطويلة «ميكروفون» إخراج أحمد عبدالله، وتشترك فى لجنة التحكيم من مصر الممثلة والنجمة الكبيرة إلهام شاهين، ويكرم المهرجان الجزائرى رشيد بوشارب، والفلسطينية هيام عباس، واللبنانى غسان سلهب، واسم الممثل المالى الراحل سوتيجى كوياتى. [email protected]