أعربت حركتا "حماس" و"فتح" عن استعدادهما لاتخاذ خطوات عملية باتجاه غلق ملف المعتقلين السياسيين. وأكد نافذ عزام القيادي البارز في حركة "الجهاد الإسلامي" أن الحركة أجرت اتصالات مع حركتي فتح وحماس خلال الأيام الماضية لبحث سبل غلق ملف المعتقلين السياسيين. وفي تصريح لصحيفة "الأيام" الفلسطينية الأحد، قال القيادي "حركة الجهاد طلبت من الطرفين تسليم القوائم الخاصة بالمعتقلين لإنهاء هذا الملف في الضفة الغربية وقطاع غزة"، مشيراً أن الطرفين أبديا رغبة في إغلاق قضية المعتقلين. من جهة أخري، أوضح عزام أن وفداً من حركة الجهاد التقي السبت مع قيادة حركة حماس، حيث جري بحث بعض القضايا الثنائية وقضايا تتعلق بالوضع الفلسطيني العام، كما تم عقد لقاءات مع الجبهة الشعبية ضمن التوجه نفسه، نافياً وجود مبادرات لترتيب الوضع الفلسطيني، ومؤكداً ضرورة أن تتواصل الجهود لتقريب وجهات النظر. من جانبه، قال صالح ناصر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية في تصريح مماثل إن جبهته والجبهة الشعبية وحزب الشعب قرروا أن يعطوا ملف المعتقلين السياسيين في الضفة والقطاع أولوية كبيرة.. مشيراً إلي وجود توجه لتفعيل العمل في الضفة الغربية لإنهاء هذا الملف، خاصة وأن حماس أعلنت استعدادها لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في غزة. كما شدد ناصر علي أهمية أن تكون هناك صيغة للعمل تجمع حركتي فتح وحماس؛ مؤكداً أنه يجب ألاَّ تبقي الأمور هكذا وأنه من الضروري أن تلتقي حركتا فتح وحماس في صيغة تنظيمية أو فصائيلية محددة يتم خلالها مناقشة كثير من المشاكل. حماس ترفض ارسال اي قوات من جهة اخرى، رفضت حركة حماس الاحد بشكل قاطع دخول اي قوات عربية او اجنبية الى المناطق الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، وذلك ردا على اقتراح من هذا النوع ورد على لسان رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض. ورأت حماس ان "المخرج الوحيد لانهاء حالة الانقسام السياسي في الساحة الفلسطينية يتمثل في الحوار المباشر والجاد مع حركة حماس وليس المطالبة باستدعاء قوات اجنبية او عربية". (أ.ش.أ)