انتعشت أسعار النفط عن أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر فزادت بأكثر من دولار الخميس مع عودة المخاوف بشأن العرض للظهور في السوق التي تعرضت لضغوط من تزايد الدلائل على تباطؤ الطلب على الوقود. وصعد سعر الخام الأمريكي 2.18 دولار إلى 120.76 دولار للبرميل منتعشا من أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر التي سجلها في الجلسة السابقة. كما ارتفع سعر الخام مزيج برنت خام القياس الأوروبي 2.05 دولار مسجلا 119.05 دولار. وعلى صعيد سلة خامات أوبك القياسية انخفض متوسط أسعارها الأربعاء إلى 114.64 دولار للبرميل من 116.22 دولار الثلاثاء . وتضم سلة أوبك 13 نوعا من النفط الخام هى، "صحارى الجزائري" و"جيراسول الأنجولي" و"ميناس الإندونيسي"، و"الإيراني الثقيل" و"البصرة الخفيف العراقي"، و"خام التصدير الكويتي"، و"خام السدر الليبي"، و"خام بوني الخفيف النيجيري"، و"الخام البحري القطري"، و"الخام العربي الخفيف السعودي، و"خام مربان الإماراتي"، و"خام بي.سي.إف 17 من فنزويلا"، و"أورينت من الإكوادور". وعادت المخاوف من اضطرابات الإمدادات للظهور مع استمرار إغلاق خط أنابيب باكو- تفليس-جيهان الذي تبلغ طاقته مليون برميل يوميا من الخام الأذري الخفيف بعد حريق أعلن انفصاليون أكراد مسئوليتهم عنه. وقال مصدر من شركة بوتاش التركية لخطوط الأنابيب إن الحريق سيستمر يومين على الأقل وإن إعادة تشغيل الخط قد تستغرق أسبوعين. ويلقي الانفجار في خط الأنابيب في تركيا الضوء على تنامي تأثير العوامل السياسية على سوق النفط. وتعطلت مرارا إمدادات النفط من نيجيريا العضو في أوبك بسبب هجمات متشددين في حين أن تنامي التوترات بين إيران رابع أكبر منتج للنفط في العالم والغرب بسبب برنامج طهران النووي قد يعطل إمدادات النفط العالمية. وبلغت خسائر الخام الأمريكي في الجلسات الثلاث السابقة 6.52 دولار وهبط الأربعاء إلى 117.11 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى له منذ أوائل مايو/ أيار 2008 ، وبانخفاض قدره 30 دولارا عن أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سجله في منتصف يوليو/ تموز من نفس العام والبالغ أكثر من 147 دولارا. وجاء هبوط الأسعار الأربعاء بعد بيانات للحكومة الأمريكية أظهرت أن مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة سجلت زيادة بلغت 1.7 مليون برميل الأسبوع الأخير من يوليو 2008 وهو ما يفوق توقعات المحللين التي كانت تشير إلى زيادة قدرها 300 ألف برميل. إندونيسيا ستطلب تعليق عضويتها ب"أوبك" أعلن معز الرحمن مندوب إندونيسيا الدائم لدى منظمة أوبك الخميس أن بلاده لم تبلغ المنظمة رسميا حتى الآن بقرار الانسحاب وأنها ستسعي لتعليق عضويتها بدلا من الانسحاب الكامل. وقال إن مباحثات غير رسمية جرت مع مسئولين في أوبك لكن إندونيسيا لم تخطر أمانة المنظمة رسميا بشيء وإن عضويتها سارية حتى نهاية عام 2008. وأضاف على هامش اجتماع وزراء رابطة دول جنوب شرق أسيا (أسيان) لبحث قضايا الطاقة في بانكوك "دعونا نسقط كلمة انسحاب.. نريد تعليقا." وفي أواخر مايو/ أيار2008 قال وزير النفط بورنومو يوسجيانتورو إن إندونيسيا ستترك أوبك لأنها أصبحت تستورد من النفط أكثر مما تصدر وغير راضية عن ارتفاع أسعار النفط، مؤكدا أن بلاده ستعود لعضوية المنظمة عندما تصبح مصدرا صافيا مرة أخرى. وانخفض إنتاج إندونيسيا في السنوات الأخيرة بسبب تقادم الحقول ومن المتوقع أن يتراجع إلى 927 ألف برميل يوميا في 2008 ، وتتناقص صادراتها مع تزايد الطلب المحلي الذي يتوقع أن يتراوح بين 1.2 و1.3 مليون برميل يوميا. وكانت إندونيسيا انضمت للمنظمة عام 1962 مما منحها بعض النفوذ الإقليمي، وسيقلل الانسحاب من وضعها الدولي كما أنه سيجعل المباحثات مع دول أوبك أكثر صعوبة. (رويترز)