قام مؤسس جماعة إسلامية متشددة اعتبرت خطرا أمنيا على النرويج بتقديم شكوى للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورج قال فيها "إن السلطات النرويجية تنتهك حقوقه"، ويقول "إنه تم نفيه قسرا داخل النرويج". وأسس الملا كريكار واسمه الأصلي نجم الدين فراج أحمد وهو كردي عراقي جماعة "أنصار الإسلام" المتشددة. وكانت المحكمة النرويجية العليا أيدت حكما صدر في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي يقضي بإبعاده قائلة إنه يشكل تهديدا أمنيا للبلاد، لكن لا يمكن ترحيله من الناحية العملية لأن النرويج لا ترسل أحدا إلى دولة قد يواجه فيها عقوبة الإعدام. وقال محاميه برينيار ملينج لمحطة الإذاعة النرويجية العامة "إم.آر.كي" سلبت منه جميع حقوقه الأساسية وهو أمر لا يمكن قبوله في دولة تأسست على الحماية القانونية." وأضاف المحامي "أن موكله لا يتمتع بحرية التنقل". وتابع "أنه ليس موجودا هنا لأنه يرغب في ذلك، وإنما لأنه لا توجد لديه إمكانية لمغادرة البلاد للعمل أو للدراسة أو إمكانية أن يكون لديه حساب مصرفي." وكان كريكار وصل مع عائلته إلى النرويج كلاجئ في عام 1991 لكن المسئولين يقولون "إنه عاد مرارا إلى العراق لتنظيم حركة متشددة في المناطق الكردية في شمال العراق بهدف إقامة دولة إسلامية". ويقول كريكار "إنه ترك قيادة الجماعة منذ سنوات". وأنذرته السلطات النرويجية بأنها ستبعده لأول مرة في عام 2002. وقال كريكار الذي تحمل زوجته وأبناؤه الأربعة الجنسية النرويجية لصحيفة فردنز جانج اليومية "أقاضي النرويج كي أضمن حصولي على حقوقي." وقال ملينج "إنه لا يمكن للمحكمة الأوروبية في ستراسبورج أن تلغي حكما أصدرته محكمة نرويجية ولكن النرويج ملزمة لأن تنصت لرأيها فيما يتعلق بكيفية معاملتها لكريكار". (رويترز)