قرر قاض بريطاني الجمعة حل هيئة المحلفين المكلفة بالحكم على ثلاثة رجال متهمين بمساعدة منفذي تفجيرات لندن في يوليو/تموز العام 2005، بسبب عدم توصلهم إلى الاتفاق على إصدار حكم، الأمر الذي قد يؤدي إلى محاكمة ثانية. وكان محمد شاكيل (32 عاما) ووحيد علي (25 عاما) وسدير سليم (28 عاما) من أوائل الذين تمت ملاحقتهم قضائيا في اعتداءات السابع من يوليو/تموز 2005 التي أوقعت 56 قتيلا بينهم الانتحاريون الأربعة وأكثر من 700 جريح. وبعد محاكمة استمرت أربعة أشهر و66 ساعة من المداولات، حل القاضي بيتر جروس من محكمة كنجستون (جنوب غرب لندن) هيئة المحلفين التي تضم ثماني نساء وأربعة رجال بسبب عدم اتفاقهم على الحكم. وقال القاضي "أريد أن أنطلق من مبدأ احتمال أن تكون هناك محاكمة جديدة وأفترض أنها ستكون العام المقبل". وقد أعلن الثلاثة الذين لا يزالون قيد التوقيف أنهم لم يرتكبوا ذنبا. من جهته قال وكيل النيابة بول تايلور إن النيابة العامة ستمنح نفسها قليلا من الوقت لدراسة فكرة محاكمة جديدة. ويواجه الثلاثة الذين يقيمون في ليدز (شمال) اتهاماً بمساعدة الانتحاريين الأربعة، لقيامهم برحلات استطلاعية لتحديد الأهداف المحتملة. وكان هؤلاء يترددون بشكل دائم على العقل المدبر للاعتداءات محمد صديق خان وذراعه اليمنى شهزاد تنوير، وتوجها في إحدى المرات من ليدز إلى لندن برفقة الانتحاري الثالث حسيب حسين، كما التقيا الانتحاري الرابع في لندن جيرمين ليندساي. (ا ف ب)