عاد المرشح الديمقراطي باراك أوباما إلى حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية يوم الأحد ، ودافع عن رحلته الخارجية التي استمرت أسبوعا قائلا "فعلنا ذلك على نحو طيب للغاية". وقال أوباما "بالنسبة لي كي أحكم وأكون رئيسا فاعلا فإن الرحلة كانت مفيدة" وأضاف "أقمت علاقات وأواصر معينة من الثقة مع الزعماء الرئيسيين في أنحاء العالم الذين فهموا مواقفي والكيفية التي أعمل بها وأعتقد أنني خرجت ببعض الثقة بأنني أستطيع التعامل مع هؤلاء الأشخاص." وفي كلمة أمام عدد قليل من الصحفيين ، نفى أوباما أن تكون جولته الخارجية "متهورة" ، وقال إنه اجتمع في أغلبها مع نفس الزعماء الذين التقى معهم منافسه الجمهوري جون مكين بعد أن فاز بترشيح الحزب الجمهوري. وكان أوباما يحول اهتمامه إلى الشئون الداخلية بعد رحلة زار خلالها العراق وأفغانستان والشرق الأوسط وأوروبا حيث اجتمع مع عدد من زعماء العالم وزار القوات الأمريكية وتحدث أمام حشد من 200 لألف شخص في برلين. وقال "الأسبوع الذي أمضيته في التركيزعلى قضايا دولية لا يعني أن يترجم بالضرورة إلى ارتفاع في نسبة شعبيتي في استطلاعات الرأي هنا في الولاياتالمتحدة لأن الناس مهتمون كما هو مفهوم بالتأثيرات الفورية للاقتصاد." وأضاف "وهذا ما سوف نتحدث بشأنه خلال المستقبل المنظور." انتقادات بشأن العراق وفي الوقت الذي بدأ فيه سناتور إيلينوي تحويل مسار اهتمامه واصل منافسه في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني هجومه على موقف أوباما بشأن العراق. وقال مكين في مقابلة أجرتها معها شبكة (آيه بي سي) إن أوباما دعا إلى سحب القوات الأمريكية من العراق خلال 16 شهرا كي يفوز بترشيح الحزب الديمقراطي. وقال مكين في مقابلة أجريت معه يوم السبت "السناتور أوباما لا يفهم". وتابع "أنه لا يفهم الأمر جيدا واختار السير في طريق سياسي يساعده في الحصول على ترشيح حزبه." لكن مكين قال إنه لا يشك في وطنية منافسه وإن هذا هو مجرد حكمه عليه. ودافع أوباما عن دعوته لسحب القوات قائلا إنها كان يجب أن تبدأ في وقت مبكر عن ذلك وإن غياب الحكم الصائب تمثل في تصويت مكين بالموافقة على الحرب في المقام الأول. وقال للصحفيين "ما زلت أعتقد أن السبيل الوحيد أمامنا من أجل استقرار الوضع في العراق الذي اقتنعت به في السابق وما زلت مقتنعا به الآن يتمثل في توصل الأطراف المعنية إلى مجموعة من التسويات السياسية." وسعى مكين أيضا إلى استخدام رحلة أوباما ضده مشيرا أنها كانت إهانة للناخب الأمريكي. وقال سناتور إريزونا في خطابه إذاعي يوم السبت "مع كل التغطية المتواصلة من الخارج ومع إلقاء السناتور أوباما الآن خطابات أمام (شعوب العالم) فإنني بدأت أشعر بأنه تم إسقاطي من الحسبان. وربما أنتم أيضا." ورد أوباما بالقول للصحفيين "شعرت بالحيرة من فكرة أن ما كنا نفعله كان مختلفا عما فعله السناتور مكين أو الكثير من المرشحين السابقين في الماضي والآن أعترف بأننا فعلنا ذلك على نحو طيب للغاية." ويعتزم أوباما الاجتماع يوم الإثنين مع بول فولكر الرئيس السابق لمجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) والملياردير وارين بوفيت وآخرين لمناقشة الأمر. وقال أوباما في مقابلة أجرتها معه "رويترز" في طريق عودته إلى منزله في شيكاجو "ستكون هذه خطوة أولى في سلسلة اجتماعات ومقترحات سنقدمها خلال الفترة المتبقية من هذه الحملة." وصوت المرشح الديمقراطي على اقتراع بالثقة في رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي بين بيرنانكي دون أن يقول ما إذا كان سيعمل على إعادة تعيينه إذا انتخب رئيسا للولايات المتحدة. وقال في المقابلة التي أجريت مساء السبت "أعتقد أن رئيس (البنك المركزي) بيرنانكي عومل بقسوة واعتقد أن بعض القرارات التي اتخذها كانت صائبة. (د ب أ ، رويترز )