أكد الوكيل المساعد للشئون القانونية بوزارة الداخلية البحرينية ان الموقوفين خلال الاحداث الاخيرة التى شهدتها البلاد هم أشخاص متورطين فى قضية سرقة سلاح وحرق سيارة للشرطة وليسوا نشطاء سياسيون. وأوضح ان جميع من تم توقيفهم قد تم عرضهم على النيابة العامة . مشيرا الى ان النيابة العامة قد أمرت يوم امس وعلى ضوء التحقيقات مع الموقوفين بتوقيف عدد اخر على نفس القضية . واشار الى انه لا يوجد فى مملكة البحرين أى معتقل سياسى منذ اطلاق المشروع الاصلاحى لجلالة الملك المفدى الذى كفل حرية التعبير وممارسة العمل السياسى فى الاطر القانونية. فى الوقت نفسه استمرت لليوم الخامس على التوالى المواجهات بين قوات مكافحة الشغب في البحرين ومتظاهرين فى مناطق غالبية سكانها من الشيعة استخدمت خلالها قوات الامن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى. كما أعلنت جماعة معارضة إن السلطات في البحرين اعتقلت ثمانية ناشطين على الاقل من الشيعة وعددا من المحتجين بعد اسبوع من الاضطرابات التي شهدتها البلاد. فيما اوردت صحيفة الوسط بيان المركز البحرينى لحقوق الانسان الذى اشار فيه الى اعتقال 39 شخصا ووضع قائمة بالموقوفين لاتتجاوز العشرين واخرى باسماء الجرحى ،وذكرت وسائل الاعلام البحرينية ان نحو 500 متظاهر انتابهم الغضب بسبب مقتل متظاهر اثر استنشاق الغاز المسيل للدموع الاسبوع الماضي القوا قنابل بنزين والحجارة على قوات الامن خلال الاضطرابات التي وقعت يوم الخميس في شمال المملكة. وقال عبد الجليل السنكيس المتحدث باسم حركة الحريات والديمقراطية (حق) التي يتزعمها الشيعة ان الحركة تأكدت من اعتقال ثمانية نشطين خلال حملة موسعة لكن قوات الامن احتجزت ايضا متظاهرين عاديين وأطلقت سراح بعضهم. وأضاف السنكيس ان المظاهرات مستمرة في عدة قرى وانه يتحدث في الوقت الذي تحاصر فيه الشرطة بعض المتظاهرين،ولم يتسن الوصول على الفور الى مسئولين في البحرين للحصول على تعليق. وأبلغت الشرطة وكالة انباء البحرين ان بعض المعتقلين شاركوا في اشتباكات جرت في الشوارع واضرم خلالها المحتجون النار في عربة للشرطة بعد الاستيلاء على اسلحة منها يوم الخميس. ويشكو الشيعة من تعرضهم للتمييز على ايدي الحكومة التي يتزعمها السنة وشهدت البلاد احتجاجات عنيفة خلال الثمانينيات والتسعينيات عندما قوبلت مطالبهم بعمليات اعتقال وطرد فيما تنفي السلطات وجود اي تمييز مشيرة الى نقص في الموارد في اقل دول منطقة الخليج ثراء.