اجري نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح اتصالا هاتفيا بوزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن احمد آل خليفة قدم خلاله تهانيه للمملكة ملكا وحكومة وشعبا علي النجاح الكبير الذي حققته الاجهزة الامنية البحرينية المعنية بكشف المجموعة الارهابية التي كانت تخطط لضرب الامن والاستقرار في المملكة. كما اعرب خلال الاتصال عن تضامن دولة الكويت ووقوفها الكامل مع البحرين في مسعاها الخير لتعزيز الامن والامان والاستقرار في ربوعها مؤكدا في هذا السياق بان ما يضر البحرين يضر الكويت وان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لحمة واحدة تتكاتف وتتعاون معا من اجل امان وخير ونماء شعوبها. من جانبه اكد وزير خارجية مملكة البحرين علي ان هذه البادرة غير مستغربة علي الكويت وان البلدين وشعبيهما الكريمين كانا علي الدوام محل تعاضد وتعاون مدللا علي ذلك بما يجمع الاسرتين الحاكمتين الكريمتين من علاقات تاريخية وثيقة. كما اكد سفير دولة الكويت لدي مملكة البحرين الشيخ عزام مبارك الصباح أن ما يمس البحرين يمس الكويت والعكس صحيح مؤكدا سعادته علي أن الكويت تدين أعمال الإرهاب والتخريب بكل أنواعه وأشكاله وأياً كانت دوافعه وهذا ما تؤكد عليه الكويت في جميع القمم والمحافل الإقليمية الدولية. واشار الشيخ عزام الصباح الي ان هذه الأعمال الإرهابية والتخريبية ترمي إلي تعطيل الجهود التنموية ولا تخدم مصالح الوطن والمواطنين. وأكد السفير الصباح أن المشروع الإصلاحي لعاهل البحرين الملك حمد بن عيسي آل خليفة كفل حقوق المواطنة للجميع وحقق نقلة نوعية للبحرين في جميع المجالات ولاسيما في الحقل التنموي كما حظي المشروع بإشادات إقليمية ودولية حيث أشار الشيخ عزام الصباح الي ان الأمن والإستقرار هو ركيزة أساسية للتنمية وأن الكويت والبحرين تجمعهما منظومة خليجية وعربية الأمرالذي يعزز روابط الأخوة بين القيادتين والشعبين الشقيقين. من جانبه أشاد عبدالرحمن محمد جمشير رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشوري البحريني وأعضاء اللجنة بالجهود الحثيثة للأجهزة الأمنية بالمملكة، والتي أسفرت عن ضبط وتفكيك الشبكة التنظيمية السرية الإرهابية التي تستهدف عبر ممارسة عناصرها لعمليات التحريض وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة وترهيب المواطنين، النيل من استقرار المملكة وأمنه الوطني وتقويض وحدته الوطنية. وأبدي رئيس وأعضاء اللجنة استنكارهم التام لأعمال التخريب الخارجة علي القانون التي تمارسها هذه العناصر ضمن مشروع إرهابي وتخريبي منظم ومخطط يقوم علي اللقاءات السرية في الداخل والخارج، ذلك كله تحت شعار التعبير عن المطالب ووجهات النظر من خلال استغلال الشباب وصغار السن لارتكاب الجرائم الإرهابية، واتخاذ ذلك غطاءً لأجنداتها الخاصة وأهدافها المبطنة الموجهة لتغيير نظام الحكم بوسائل غير مشروعة، وهي الأهداف التي تعد في حقيقتها انتهاكا وتعديا مباشرا علي حقوق وحريات المواطنين وأمنهم، وخروجا متعمدا علي الأطر الشرعية والقانونية بالمملكة. واكد رئيس واعضاء اللجنة في الوقت ذاته علي مساندتهم المطلقة لتوجيهات الملك بتطبيق وإنفاذ القانون في حق كافة الخارجين علي النظام والقوانين المرعية بالمملكة، ودعمهم الكامل لتوجيهات الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء للأجهزة الأمنية بالمملكة، وتأييد ما ذهبت إليه في ضبط من تجردوا من وطنيتهم، محاولين جر وطننا الحبيب إلي الفوضي وعدم الاستقرار وإحالتهم إلي القضاء لكي يأخذ العدل مجراه وفقا للقوانين المكفولة التي تنبذ العنف والإرهاب وتطبق اشد العقوبة علي ممارسيه. وشدد رئيس وأعضاء اللجنة علي أن الحفاظ علي أمن واستقرار المملكة وحماية مكتسباتها التنموية والحضارية التي تحققت في ضوء المشروع الإصلاحي الوطني الرائد للملك وميثاق العمل الوطني والدستور، هي مسؤولية وطنية تقع علي عاتق كافة أفراد المجتمع ومؤسساته التشريعية والرسمية والأهلية، داعين المولي العلي القدير أن يحفظ مملكة البحرين وشعبها من كل سوء. هذا وقد أعربت غرفة تجارة وصناعة البحرين علي لسان رئيسها الدكتور عصام عبدالله فخرو عن تأييدها التام والمطلق لجميع الخطوات والإجراءات المتبعة في الحفاظ علي امن واستقرار الوطن وكرامة مواطنيه وسلامتهم، معرباً عن استنكاره للمخطط التخريبيالذي تم كشفه واستهدف أمن واستقرار مملكة البحرين وتقويض وحدتها الوطنية وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، مؤكداً ثقته التامة بتماسك الشعب البحريني الوفي. وقال أن البحرين راهنت طوال تاريخها علي وحدتها الوطنية في مواجهة كل الأزمات والعقبات التي تواجهها وكانت ولله الحمد تنجح في كل مرة في هذا الرهان، ونحن بإذن الله سوف نتمكن بتكاتفنا ووحدتنا من وأد هذه الفتنة. ورفع رئيس الغرفة بهذه المناسبة أسمي آيات التهاني والتبريكات إلي الملك حمد بن عيسي آل خليفة عاهل البلاد المفدي، والي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء،والي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية،والي شعب البحرين الوفي وكافة منتسبي الأجهزة الأمنية بهذا الانجاز الأمني في الكشف عن المخطط الإرهابي والقضاء عليه في مهده مما وقي البحرين وشعبها شر هذه الفتنة. وشدد الدكتور عصام فخرو علي رفض الغرفة لكل محاولات زرع الفتن وتصعيد العنف والمساس بالامن والاستقرار وترويع الامنين في البلاد، محذراً من مغبة انعكاس ذلك علي الجهود التنموية والاقتصادية الكبيرة المبذولة حالياً، داعياً إلي تغليب العقل والمصلحة الوطنية العليا، والمشاركة معاً يداً بيد للدفع بالأهداف والتطلعات الوطنية إلي الاتجاهات التي تشجع علي الولوج إلي آفاق جديدة حيال معالجة كافة المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية عبر القنوات الشرعية، وخلق المزيد من المشاريع والفرص الاستثمارية التي توفر المزيد من فرص العمل لأبناء البلاد. وأكد أن كل مواطن معني بحماية المنجزات التي تحققت في ظل المشروع الوطني لصاحب الجلالة الملك، كما انه معني بالبناء فوق ما تحقق خاصة وان أمامنا الكثير والمزيد لنبنيه ونحققه، وعلينا جميعاً إن نستثمر الأجواء الايجابية التي توفرها مبادرات القيادة الحكيمة لنرتقي بأنفسنا ووطنا أولا وأخيرا. وقال أن الغرفة في سبيل ما يحقق مصلحة الوطن واستقراره وتطوره في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية تدعو كل القوي الفاعلة في الساحة المحلية إلي نبذ كل ما يوتر الأجواء ويخلق المشاحنات ويوقف التمادي في الأخطاء التي يتضرر منها الجميع، مشيرا إلي إن الغرفة في سبيل تحقيق تلك الأهداف تدعم أي جهد وطني صادق ينطلق من مبادئ المشروع الإصلاحي والميثاق الوطني والمصلحة العليا للبلاد، والعمل علي هدي رسالة شريفة تراعي الوحدة الوطنية وتخدم قيادة البلاد ورموزها الوطنية، مضيفاً ان هذا هو موقف الغرفة الثابت الذي يضع مصلحة البحرين وشعبها ومستقبلها فوق أي اعتبار. وذكر الدكتور عصام فخرو أن الغرفة ومجتمع التجارة والأعمال يقفان مع كل الخطوات والإجراءات المتبعة في وأد الفتنة ومحاسبة القائمين عليها، كما أنها في المقابل تقف مع كل المبادرات والتوجهات الخيرة والطيبة للخروج من دائرة العنف واللجوء إلي الأساليب والوسائل غير العقلانية في التعبير عن الرأي ونيل الحقوق. وقال أن أولي تلك المبادرات هي مبادرات جلالة الملك والقيادة السياسية الحكيمة التي يجب علينا جميعاً إن نعي منطلقاتها ودوافعها، مؤكداً أن أية مطالب يجب إن تأخذ مجراها الطبيعي عبر القنوات الشرعية التي كفلها دستور مملكة البحرين، وأن البحرين حكاماً ومحكومين قد اتفقوا وتوافقوا علي المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدي، ويرفضون كل ما يسيء إلي التجربة الديمقراطية والمنجزات الحضارية التي حققتها المملكة، وما يهدد امن الوطن والمواطن، ويضر بالجهود المبذولة خاصة في مجال النهوض بالاقتصاد الوطني من اجل تحقيق نمو قابل للاستدامة علي الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، وبلوغ حياة أفضل لكل أبناء المملكة. واختتم الدكتور عصام فخرو تصريحه بالقول نحن في هذه الأيام المباركة من العشر الأواخر في الشهر الفضيل، ندعو الله العلي القدير أن يحفظ البحرين وقيادتها الرشيدة وشعبها الوفي من كل سوء وشر يراد لها وأن تظل خيرات وطننا مستمرة في ظل نعمة الأمن والأمان في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة عاهل البلاد المفدي، مؤكداً أن الغرفة والقطاع الخاص سيواصلان دعم ومساندة كل ما يحفظ امن البلاد ومنجزاتها الحضارية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويكرس روح الأسرة الواحدة والتلاحم الوطني خلف القيادة الحكيمة للمملكة، لتحقيق كل ما يخدم نمو وتطور مملكة البحرين وشعبها.