شارك المخرج العراقى محمد الدراجي بفيلمه الوثائقي (حرب.حب.رب. وجنون) ضمن أنشطة مهرجان (أوشيان سيني فان للسينما الأسيوية والعربية) الذي اختتم دورته العاشرة هذا الأسبوع في العاصمة الهندية. وفيلم(حرب.حب.رب. وجنون) هو توثيق لدخول المخرج الى العراق عام 2004 لتصوير فيلمه الروائي الطويل (أحلام) عن العراق . وانتهى الدراجي من انجاز فيلمه الروائي الأول الذي شارك في مهرجانات حول العالم ونال كثيرا من الجوائزلكن الذين شاهدوا الفيلم لا يعرفون كيف تم تصويره أو اختيار بطلته أو مصير صناعه. وشكلت الخلفيات والقصص والصعوبات الخاصة بتصوير فيلم (أحلام) مادة الفيلم الوثائقي حيث رفضت كثيرات القيام بدور البطولة خوفا من المسلحين الذين سيشاهدون سيارات التصوير. لكن الممثلة أسيل عادل توافق على القيام بدور البطولة بشروط منها أن يقوم زوجها في الحياة بدور الرجل الذي يغتصبها في الفيلم وأن يشارك ابنها البالغ 18 شهرا في الفيلم أيضا. ويعطى الفيلم للمشاهد فكرة عن أحوال العراق في لحظة حرجة أودت بحياة كثيرين وكادت تقضي على المخرج الذي فقد بعض أهله وأصدقائه موتا أو صمتا أو هجرة. ويعد الفيلم ومدته 72 دقيقة وثيقة عن الفراغ السياسي والأمني والقتل المجاني في بلد عاد اليه المخرج وهو يحلم بجنة الديمقراطية بعد انتهاء حكم صدام حسين فإذا به يفاجأ أن العراق أصبح كابوسا لا يحتمل إذ أصبح مستباحا لقوات الاحتلال الأمريكية وأطراف داخلية متعددة جعلت من العراقيين أكبر جالية في العالم كما أصبحوا بسبب العنف الطائفي لاجئين في بلادهم. ويقول الدراجي إن حياة "الناس كلها" تدورحول ثلاثة حروف تشكل كلمة "حرب" فإذا حذف حرف الراء فهي "حب" واذا حذف حرف الحاء تصير "رب.. وبين هذه الحالات فالناس يعيشون حالة من الجنون." (رويترز)