اعتقلت القوات الإسرائيلية فجر الإثنين برلمانية من حركة حماس و14 مديرا في شركة أعمال إثر عملية توغل في نابلس بشمال الضفة الغربيةالمحتلة بزعم صلتهم بالحركة. ومن المرجح أن تؤدي عمليات الاحتجاز التي جرت في نابلس إلى توترات بين إسرائيل والرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يحاول من جانبه أن يقوم بحملة لفرض النظام والقانون في المدينة وباقي أنحاء الضفة منذ خلافه مع حماس العام الماضي. وقال مسئولون محليون وأقارب للبرلمانية المحتجزة إن "منى منصور" -وهي نائبة من حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني- كانت من بين نحو 20 من سكان نابلس احتجزتهم إسرائيل خلال الليل. وكان من بين المحتجزين أيضا 14 عضوا في مجلس إدارة "بيت المال" وهي شركة تمويل تملك مركزا تجاريا في نابلس أمرت إسرائيل بإغلاقه هذا الشهر مبررة ذلك بصلته بجمع الأموال لحماس. من جانبها ، نددت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني بشدة باعتقال النائبة عن كتلة "التغيير والإصلاح" التابعة لحركة حماس مني منصور التى تضاف إلى 45 نائبا ووزيرا عن حماس في الضفة الغربية تعتقلهم إسرائيل في سجونها منذ أكثر من عامين. وحذر أحمد بحر رئيس المجلس التشريعى بالإنابة أن هذا التصعيد الإسرائيلي "الخطير والنوعي" يضع التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية منذ شهر " في مهب الريح". وشن الجيش الإسرائيلي على مدار الأسبوعين الماضيين حملات اعتقال واسعة في مدينة نابلس رافقتها حملة أخرى أغلق خلالها نحو 40 مؤسسة مدنية وخيرية بدعوى أنها تابعة لحماس. تجدر الإشارة أن حماس -التي ترفض إجراء محادثات سلام مع إسرائيل- هزمت قوات فتح التابعة لعباس في قطاع غزة وسيطرت على القطاع في يونيو/حزيران عام 2007 ، وصعدت إسرائيل حملتها على أرصدة وممتلكات يشتبه أنها مملوكة لحماس في الضفة الغربية حيث المقر الرئاسي لعباس. وفازت حماس في الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006 لكن عشرات من نوابها في البرلمان الفلسطيني وسياسيين آخرين تعرضوا للاعتقال من جانب إسرائيل بعد أن أسر فلسطينيون من غزة جنديا إسرائيليا في وقت لاحق من ذلك العام. توقيف جندي إسرائيلي من ناحية أخرى ، أعلن متحدث عسكري إسرائيلي الإثنين توقيف جندي إسرائيلي تم تصويره بينما كان يطلق رصاصة مطاطية على فلسطيني اعتقله الجيش ، ولم يوضح المتحدث طبيعة العقوبات التي يمكن أن يتعرض لها. وأوضح شريط الفيديو الذي صوره مزارع وعرضته منظمة "بتسيلم" الاٍسرائيلية جنديا يطلق نيران بندقيته على فلسطيني ألقي القبض عليه خلال المظاهرات وبدت البندقية وكأنها جرى تعديلها لكي تطلق أعيرة معدنية مغلفة بالمطاط وكان المحتج مقيدا ومعصوب العينين ويقف فقط على بعد سنتيمترات. كانت جمعية "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان قد نشرت الفيلم الذي ظهر فيه الجندي وهو يطلق النار على ساق متظاهر تم توقيفه وتقييده وعصب عينيه ، بينما كان ضابط إسرائيلي يمسكه من يده وذلك فى السابع من تموز/يوليو في قرية نعلين في شمال الضفة الغربية التي فرض الجيش فيها حظر التجول بعد تظاهرات تخللها رشق بالحجارة احتجاجا على بناء إسرائيل الجدار الفاصل. وأوضحت "بتسيلم" أن المتظاهر أشرف أبو رحمة (27 عاما) أصيب بجروح طفيفة في ساقه ، وبعد شكوى تقدمت بها "بتسيلم" وبث التلفزيون الفلسطيني والتلفزيون الإسرائيلي فيلم الفيديو وأعلن الجيش فتح تحقيق في الحادث. (ا ف ب ، رويترز)