صرح مسؤولون اسرائيليون الأربعاء بأن حكومتهم وافقت على نقل عربات مدرعة وذخيرة لقوات الأمن التابعة للرئيس الفلسطينى محمود عباس قبل مؤتمر السلام الذي ترعاه الولاياتالمتحدة في انابوليس بولاية ماريلاند. وستستخدم هذه الشحنة -التى تضم ذخيرة وعربات مدرعة خفيفة في مدينة نابلس المضطربة في الضفة الغربيةالمحتلة - في مسعى لدعم عباس في مواجهة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي سيطرت على قطاع غزة في يونيو حزيران الماضى. وتعتبر مدينة نابلس محور الحملة الفلسطينية لتحسين الأمن قبل مؤتمر انابوليس المقرر عقده فى 27 نوفمبر تشرين الثاني الجاري. وقال مسؤول اسرائيلي "في اطار اللفتات الاسرائيلية الرامية الى تعزيز قوات الامن الفلسطينية لمنع الارهاب وافقت اسرائيل على السماح بتسلم الفلسطينيين 25 عربة مدرعة لنابلس ." وصرح مسؤولون اسرائيليون بأن العربات الخمس والعشرين الاضافية يمكن السماح بها اذا حققت قوات عباس تقدما في نابلس وهي نقطة اشتباكات متكررة بين القوات الاسرائيلية والفلسطينيين. وكانت روسيا قد قدمت في باديء الامر العربات المدرعة الخفيفة للفلسطينيين قبل بضع سنوات لكن نقلها علق بعد فوز حماس في انتخابات يناير كانون الثاني عام 2006 . ووفرت اسرائيل شحنات سابقة من الأسلحة والذخيرة لقوات عباس قدمتها دول عربية بالتنسيق مع الحكومة الامريكية في محاولة لدعم الرئيس الفلسطيني كما سمحت اسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر بنشر أكثر من 300 فرد من قوات الامن الوطني الفلسطيني في نابلس في اطار حملة فلسطينية لفرض النظام والقانون. ويعتزم عباس ارسال 300 فرد من قوات الحرس الرئاسي الخاص الى نابلس كقوة داعمة ، وحذرت واشنطن اسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر من خلال قنوات خاصة من نقص العربات لتنفيذ عمليات النشر المقررة. كما شكت واشنطن لاسرائيل أيضا هذا الشهر من مصادرة الجيش الاسرائيلي لكل الدروع الشخصية التي يرتديها أفراد الامن. ولم يعرف ما اذا كانت اسرائيل قد اعادتها. كان ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي قد رفض تنفيذ اتفاقات السلام مع الفلسطينيين الى ان يفوا بما التزموا به بموجب خارطة الطريق المتعثرة لاقرار السلام ومنها شن حملة على النشطين ، كما تطالب خارطة الطريق اسرائيل ايضا بتجميد النشاط الاستيطاني.