جدد اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة الاربعاء دعوته للحوار مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في وقت تزايدت فيه التحذيرات من كارثة انسانية بغزة مع استمرار الهجمات والحصار الاسرائيلي. وقال هنية في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء "نعتقد بضرورة الشروع الفوري في هذا الحوار .. الحوار اللا مشروط والعمل على أن يلتئم الجرح الفلسطيني". واستأنف عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت الاسبوع الماضي رسميا عملية سلام ترعاها الولاياتالمتحدة بينما كثفت اسرائيل غاراتها على قطاع غزة الخاضع لسيطرة حماس مما أدى الى استشهاد اكثر من عشرين من مقاومي حماس منذ مؤتمر انابوليس بولاية ماريلاند الامريكية. وقال هنية "واضح جدا أن انابوليس أعطى غطاء لهذا العدوان الاسرائيلي." ودعا البلدان العربية التي شاركت في مؤتمر انابوليس للاحتجاج على هجمات الاحتلال الاسرائيلي. وتدعو حماس الى الحوار مع فتح بعد إقالة الرئيس الفلسطيني الحكومة التي تقودها حماس برئاسة هنية اثر سيطرة الأخيرة على قطاع غزة في يونيو حزيران. غير أن عباس الذي يسيطر على الضفة الغربيةالمحتلة الاكبر من حيث المساحة يشترط تخلي حماس عن السيطرة في غزة قبل الحوار. وتقول اسرائيل ان الحوار بين فتح وحماس يمكن ان ينسف عملية السلام، واعتبرت قطاع غزة "كيانا معاديا"، وسط تقارير عن استعدادات عسكرية اسرائيلية لاجتياح غزة. وفي أحدث الهجمات على غزة، استشهد فلسطيني برصاص الاحتلال الاسرائيلي في بلدة بيت حانون شمال القطاع، بعد ساعات من استشهاد مقاوم من "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحماس، وإصابة آخرين في انفجار عبوة ناسفة كانوا يعدون لتفجيرها ضد قوات الاحتلال بغزة مساء الأربعاء،. وعادة ما ترابط عناصر المقاومة الفلسطينية في المناطق القريبة من حدود قطاع غزة مع اسرائيل، وسبق أن استشهد صباح الأربعاء مقاومان من كتائب القسام في بيت لاهيا شمال القطاع فيما استشهد شرطي فلسطيني في الضفة الغربية. وقال شهود ان قوات خاصة اسرائيلية متخفية توجهت الى المجمع الاداري الرئيسي في بيت لحم في سيارة مدنية وأطلقت النار على عضو في قوات الامن الوطني الفلسطيني عمره 37 عاما فأردته قتيلا. وأصيب شرطي اخر. وقال اللواء أحمد الهدار قائد قوات الامن في المدينة ان الشرطي المقتول لم يكن مسلحا. وزعم جيش الاحتلال الاسرائيلي ان قوات كانت في مهمة لاعتقال متشددين فلسطينيين في بيت لحم تعرضت لاطلاق النار وردت عليها. وقال متحدث باسم الجيش "وحدتنا اصابت مطلقي النار وتبين لاحقا فقط أنهم كانوا من الشرطة الفلسطينية." كما اعتقلت قوات الاحتلال 11 فلسطينيا فجر الخميس في الضفة الغربية. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان الاعتقالات جرت في مدن جنين وقلقيلية وبيت لحم والخليل. تحذيرات من كارثة بغزة يأتي هذا فيما تزايدت التحذيرات من تعرض غزة لكارثة انسانية بسبب إقدام اسرائيل على تقليص حصة القطاع من الوقود، مع استمرار الحصار الاسرائيلي لكافة المعابر التي تربط القطاع بالعالم الخارجي. ووصف جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار خلال اضراب رمزي نظمته اللجنة الاربعاء توقفت خلاله المركبات العامة في غزة لمدة نصف ساعة الوضع بانه يقترب من كارثة حقيقية خاصة بعد قرار محطات توزيع البترول الفلسطينية عدم استلام حصصها من الهيئة العامة للبترول، احتجاجا على هذا التقليص، مؤكدا أن الحياة في غزة ستتوقف بشكل أقسى خلال اليومين الماضيين. وقررت اسرائيل هذا الاسبوع تقليص توريدها لكمية الوقود ضمن سياستها تشديد القيود على القطاع، قبل ان تعلن 70% من هذه المحطات توقفها عن العمل.