اجتمع الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر يوم الجمعة مع الرئيس السوري بشار الاسد في بداية جولة من المحادثات من المتوقع ان يتطرق خلالها الى مسألة جندي اسرائيلي أسير. واجتمع كارتر مع الاسد في العاصمة السورية دمشق قبل ان يجري محادثات مع قادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في المنفى التي يطالب باشراكها في اي جهود دولية لاقرار السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. كما التقى الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر عصر الجمعة في دمشق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس الذي يعيش في المنفى في سوريا وبحث معه جهود السلام في الشرق الاوسط وسط معارضة شديدة من جانب الولاياتالمتحدة واسرائيل لهذا الاجتماع. وجرى اللقاء في احد مكاتب حركة حماس في العاصمة السورية في حضور نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى ابو مرزوق والقيادي فيها محمد نزال. وفشلت جهود سابقة لابرام اتفاق بين حماس واسرائيل لمبادلة الجندي الاسرائيلي بسجناء فلسطينيين. وقال كارتر الذي توسط في أول معاهدة سلام وقعتها اسرائيل مع مصر عندما كان رئيسا للولايات المتحدة في السبعينات ان زعماء حماس الذين اجتمع معهم الى الان أبلغوه انهم سيقبلون اتفاقا للسلام مع اسرائيل يتوصل اليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم فتح من خلال التفاوض اذا وافق عليه الفلسطينيون في استفتاء عام. من جانبه قال متحدث باسم ايلي يشاي وزير الصناعة والتجارة الاسرائيلي الجمعة ان الوزير عرض الاجتماع بقيادات حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ليطلب منها الافراج عن جندي أسر في هجوم عبر حدود غزة في خطوة تشكل خروجا على سياسة الحكومة الاسرائيلية. وصرح بأن يشاي نقل رغبته للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر . وكان أسر مسلحون فلسطينيون الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط وهو فرد من طاقم دبابة في هجوم عبر حدود غزة في يونيو حزيران عام 2006 . وطلبت حماس التي تسيطر على القطاع منذ يونيو حزيران الماضي عبر وسطاء مصريين ان تفرج اسرائيل عن مئات السجناء الفلسطينيين لدى اسرائيل مقابل الافراج عن شليط. واحجم ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي عن الاستجابة لطلب المبادلة هذا. ونقل روعي لحمانوفيتش المتحدث باسم وزير الصناعة والتجارة الاسرائيلي قول يشاي لكارتر انه "سيسعد بلقاء أي شخص معني بما في ذلك مشعل" ليطلب اطلاق سراح شليط وجنديين اسرائيليين اخرين أسرهما مقاتلو حزب الله اللبناني في يوليو تموز عام 2006 . ويرفض رئيس الوزراء الاسرائيلي اجراء محادثات مباشرة مع حماس التي ترفض الاعتراف باسرائيل كما أحجم أولمرت عن لقاء كارتر للتعبير عن استيائه من المحادثات المتوقعة بين الرئيس الامريكي الأسبق ومشعل. ووصف كارتر في القاهرة، عندما كان يتحدث في الجامعة الامريكية الخميس ، الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة بأنه جريمة وعمل وحشي وقال ان المحاولات الامريكية لتقويض حماس تأتي بنتائج عكسية. واضاف كارتر بعد أن أجرى محادثات مع اثنين من قادة حماس في غزة ان الفلسطينيين في غزة "يموتون جوعا" ويحصلون على سعرات حرارية في اليوم أقل مما يحصل عليه الناس في أشد المناطق فقرا في القارة الافريقية. اغتيال قائد الاقصى بنابلس قوات اسرائيلية فى الضفة يأتى ذلك فيما اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعة قائد كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح في نابلس في الضفة الغربية. واقتحمت قوات خاصة اسرائيلية مدعومة باكثر من اربعين الية مخيم بلاطة بمدينة نابلس وتوغلت داخل المخيم وحاصرت منزلا كان يجتمع فيه عدد من رجال المقاومة الفلسطينية. وتبادل رجال المقاومة اطلاق النار مع قوة الاحتلال ، مما اسفرعن استشهاد هانى الكعبي "26 عاما" قائد كتائب شهداء الأقصى فى نابلس ، كما اعتقلت القائد الميدانى للجهاد الإسلامى الشاب ثامر أبو ليل بعد إصابته. وتسود المخيم حالة من التوتر الشديد حيث ينتشر أبناء المخيم في الشوارع ويقومون بأطلاق الأعيرة النارية احتجاجا على ما قامت به قوات الاحتلال. وأعلنت كتائب شهداء اعلان الحداد فى المدينة الجمعة على روح الكعبي وطالبت المواطنين المشاركة في تشييع جثمانه عقب صلاة الجمعة . مراكز للشرطة الفلسطينية بالضفة قوات أمن فلسطينية قالت وزارة الدفاع الاسرائيلية يوم الجمعة ان اسرائيل وافقت على إعادة فتح 20 مركزا للشرطة الفلسطينية لتعزيز جهود الأمن التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية. وكان تم التخلي عن هذه المراكز في مناطق تقع خارج نطاق المدن الرئيسية في الضفة الغربية بعد اندلاع أعمال العنف الاسرائيلية الفلسطينية عام 2000 . وقال بيتر ليرنر المسؤول الاسرائيلي انه بموجب الاتفاق الجديد سيشغل هذه المراكز 500 من افراد الشرطة الجدد. ويحاول عباس الذي أحيا محادثات السلام مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت تحت رعاية الولاياتالمتحدة بعد ان خسر العام الماضي قطاع غزة لمنافسته حركة المقاومة الاسلامية (حماس) تحسين قدراته الادارية للسيطرة على النشطين في الضفة الغربية. لكن يقول المسؤولون الفلسطينيون ان جهود عباس تتضرر من الغارات التي يشنها الجيش الاسرائيلي ومن التعليق الذي تفرضه اسرائيل على بعض المعدات الامنية المقدمة من مانحين اوروبيين وعرب. وصرح مسؤول فلسطيني بأنه على علم باتفاق شفهي لاعادة فتح "بعض" مراكز الشرطة. مناقصة لبناء مئة مسكن بالضفة عامل بموقع بناء في مستوطنة إسرائيلية بالضفة أعلنت الحكومة الإسرائيلية الجمعة عن خطط لبناء 100 منزل جديد في مستوطنتين يهوديتين بالضفة الغربيةالمحتلة وهو إجراء ندد به الفلسطينيون ووصفوه بأنه ضربة أخرى لمحادثات السلام التي ترعاها الولاياتالمتحدة. ووجه اعلان نشرته وزارة الاسكان في صحيفة اسرائيلية الدعوة الى شركات البناء لتقديم عطاءات لبناء 48 منزلا في مستوطنة ارييل وهي مستوطنة رئيسية في الضفة الغربية و52 منزلا اخر في جيب الكانا النائي الاصغر. وتقضي "خارطة الطريق" للسلام - التي تم التوصل اليها في عام 2003 وأعاد الزعماء الاسرائيليون والفلسطينيون التأكيد عليها في مؤتمر استضافه الرئيس الامريكي جورج بوش في نوفمبر تشرين الثاني - بوقف كل النشاط الاستيطاني في الاراضي المحتلة التي يريد الفلسطينيون اقامة دولتهم عليها. وجلبت العطاءات الجديدة انتقادات من حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي بدأت في الاونة الاخيرة تنفيذ التزامها بموجب خارطة الطريق بتفكيك الفصائل المعادية لاسرائيل. غير ان الحملة الامنية تجري في الضفة الغربية فقط بعد ان سيطرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة في العام الماضي. وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات "ندين هذه الخطط والقرارات التي تقوض بالفعل عملية السلام" مضيفا ان عباس سيبحث القضية اثناء محادثات بالبيت الابيض مع بوش الاسبوع القادم. وتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت - تمشيا مع سياسة الحكومة السابقة - بالاحتفاظ بالكتل الاستيطانية في الضفة الغربية ومن بينها ارييل والكانا في أي اتفاق سلام في المستقبل. وتحاول حكومة اولمرت اثبات ان هذا يسمح بمواصلة بناء منازل داخل الكتل الاستطانية وان كان مسؤولون امريكيون طالبوا باستمرار بتجميد البناء. وقال وزير الاسكان زئيف بويم في بيان في ما يتعلق بعطاءات مستوطنتي ارييل والكانا "الحكومة الحالية لم تتعهد ابدا بعدم البناء داخل الكتل الاستيطانية،وعلاوة على ذلك فان عمليات البناء الحالية تستهدف مواجهة احتياجات محلية للنمو الطبيعي." ( وكالات )