بات من الممكن أن يتحول أي شخص لإنسان خارق بفضل بدلة روبوتية يمكن ارتداؤها لتصبح عضلاته مشحونة بقوة استثنائية، هذه التقنية ليست خرافة أو من وحي الخيال بل باتت حقيقة واقعة، وسرعان ما سنجد الجنود الأميركيين يرتدونها في المهام الخاصة، مثل نقل مواد ثقيلة في أرض المعركة أو في مواقع الإمدادات العسكرية، لكن الخبراء يطمئنون أن هذه التقنية مثل تقنية إنترنت التي كانت تستخدم للأغراض العسكرية وبات جزءا كبيرا منها يستخدم لصالح الأغراض المدنية وعلى نحو خاص على المستوى الشخصي. وهكذا سنرى في فترة ما هذه البزات تباع في المحال التجارية للاستخدام الشخصي. ولن يكون الإنسان بحاجة للتدرب على حمل الأثقال لأن البدلة ستعوض تلك العضلات القوية بتقنيتها التي تتيح المجال حتى للإنسان الضعيف أن يصبح خارق القوة. والأهم من كل ذلك أيضا أن البدلة ستزود بمحرك للطيران. ذلك ما كان الإنسان بحاجة إليه للانتقال السريع من مكان لآخر. وسيؤدي ذلك لتنظيم الحركة في الجو كما حركة الطيران الآن. وسينجم عن ذلك تطوير رادار يرتديه كل إنسان مع البدلة تجنبا للاصطدامات. أطلق على الروبوت «البدلة» «اكسوسكيليتون»، ووظيفته مضاعفة حركة العضلات لمرتديها وتم تطوير البدلة للاستخدام من قبل العناصر العسكرية الأميركية. وأنجز هذه التقنية الروبوتية الاختصاصيون في مؤسسة «أر أند دي» ريثيون ساركوز في مرفق الأبحاث في سولت ليك سيتي. وتستخدم البدلة الروبوتية عضلات هيدروليكية للقيام بالأعمال الصعبة. وفي الوقت الذي يبدأ فيه مستخدمها بالحركة ترسل أجهزة استشعار مئات الألوف من الإشارات دفعة واحدة في الثانية الواحدة. إلى المعالجات الدقيقة وتقوم هذه بدورها بإرسال إشارات عصبية إلى المحركات الهيدروليكية. وتأتي هنا النتائج مذهلة للغاية وهي أن الروبوت اكسوسكيليتون يسمح لمستخدمه بحمل رجل آخر بكل سهولة على ظهره ويمكن أن يرفعه بيسر مئات المرات، حتى لو كان وزنه فوق التسعين كيلوجراما، دون أن يصاب بالتعب والإرهاق. وعلى الرغم من أن البدلة يمكن استخدامها في ميادين القتال، إلا أن وظيفتها الرئيسية هي للاستخدام للأعمال اللوجستية. أي أن الجنود يستخدمونها في عمليات شحن وتفريغ الحمولات. في المناطق العسكرية الخطرة. ولن يمضي وقت قصير حتى تكون البدلة منتشرة بين العسكريين باعتبارها بدلة رئيس في عمليات التوزيع والشحن. ويتوقع توفيرها للناس العاديين خلال الفترة مابين الخمسة والعشرة أعوام كما حدث بالنسبة لأجهزة الكمبيوتر والإنترنت. ولا تعد البدلة الروبوتية الأولى من نوعها بل هناك نوع من الأعضاء المساعدة التي يطلق عليها هال 5 وهي اختصار لعبارة العضو المصنع المساعد، وتم تطويره في اليابان ويعمل على تقوية ورك لابسه وحركة الركبة . ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج البزات في أكتوبر. وفي حال نجاح البدلة في الاستخدام، فإن العلماء يعتزمون تطوير البدلة لتمكن مرتديها من الطيران أيضا. ويمكن أن تحمل البدلة عنصرا تقنيا جديدا يمكن مرتدي البدلة من التحليق والعنصر الجديد ليس سوى محرك صغير يجعل منك طائرة مزودة بتقينات للطيران.