أصبحت مسألة إقامة وسط الطبيعة أمرا شائعا في إقليم كردستان وعدد من المدن العراقية لاسيما وأن إقامة هذه الحفلات خارج صالات الفنادق والقاعات الخاصة على مساحات الطبيعة الخضراء عند ضواحي المدن توفر المال وتجلب المتعة وهي في النهاية توصف بأنها “تغيير لطيف”. ويفضل الأهالي إقامة الحفلات وسط الطبيعة وخصوصا في فصلي الربيع والصيف حيث ترتدي الأرض اللون الأخضر. وقد استثمرت عائلات كثيرة وخصوصا ذات الدخل المحدود المساحات الخضراء الواقعة في ضواحي المدن الكردية لإقامة حفلات العرس . ويبدأ الحفل بعد أن يقام مولود (ذكر تؤديه فرقة دينية) في بيت العريس وبعد تناول وجبة غداء فاخرة في بيت العريس نهاراً يتوجه المحتفلون إلى خارج المدينة لإتمام مراسم الزواج في أحد المصايف أو على أي مساحة أرض خضراء على الطريق العام. ويقوم المحتفلون بتأجير سرادق وكراسي وفرقة موسيقية شعبية وبعد نصب السرادق، يبدأ الحفل بالموسيقا التقليدية ولعب الدبكة. وهناك من يؤجر فرقة موسيقية مع مطرب واحد وهناك من يستخدم (الكاسيت) والأقراص المدمجة لأغان خاصة بدبكات كردية فضلا عن تصويرالحفل منذ الانطلاق من البيت وحتى نهايته. وما يسبق ذلك هو التوجه فورا من بيت العروس إلى استوديو التصوير لالتقاط صور العروسين بحلة الزفاف. ولم تقتصر إقامة حفلات العرس على مواطني كردستان، فقد أقام أحمد سبتي وهو من بغداد حفل عرسه في مصيف شقلاوة وذلك لكون خطيبته وعائلتها هجروا بغداد بسبب الظروف الأمنية واستقروا في اربيل. وقال: “استطعت أن ادخل إلى كردستان بعد أن كفلني احد الأخوة الأكراد وتمكنت من إجراء مراسم الزواج في أربيل وقررت الاحتفال في مصيف شقلاوة الذي سمعت عنه الكثير وسأعود إلى بغداد بعد أن أكمل شهر العسل وأعود لأستقر ثانية في أربيل”.