رغم أنه دخل مصر في اواخر الثمانينيات ومكث بها آنذاك عامين إلا أن فيروس انفلونزا الخيول عاود الظهور مؤخرا من جديد بعد ان ظهرت اعراضه علي 10 خيول في الإسكندرية الشهر الحالي.. مما زاد المخاوف علي ثروتنا الحيوانية من الفصيلة الخيلية التي تصل الي مليون ونصف المليون من بينها الخيول العربية الاصيلة ذات السلالات النقية التي تتجاوز أسعارها ملايين الجنيهات. رغم أنه دخل مصر في اواخر الثمانينيات ومكث بها آنذاك عامين إلا أن فيروس انفلونزا الخيول عاود الظهور مؤخرا من جديد بعد ان ظهرت اعراضه علي 10 خيول في الإسكندرية الشهر الحالي.. مما زاد المخاوف علي ثروتنا الحيوانية من الفصيلة الخيلية التي تصل الي مليون ونصف المليون من بينها الخيول العربية الاصيلة ذات السلالات النقية التي تتجاوز أسعارها ملايين الجنيهات. من جانبهم أكد الأطباء ومسئولو هيئة الطب البيطري أن هذا المرض لايدعو للقلق ولا تتعدي نسبة نفوق الحيوانات المصابة به اكثر من 1% وتتراوح اعراضه بين الرشح وارتفاع درجة الحرارة الي 41 درجة مئوية خلال فترة حضانة المرض التي لا تزيد علي 3 أيام إذا تم حقن الخيل المريض اثنائها بالمصل الخاص يتعافي من المرض تماما. أوضحوا أن ميزانية علاج وتحصين الخيول والحمير والبغال سنويا تصل إلي 30 مليون جنيه وتم ارسال منشور الي جميع المحافظات بالاسراع في الابلاغ عن الحالات المشتبه في اصابتها بالفيروس مؤكدين أن انفلونزا الخيول لا تنتقل عدواها إلي الانسان. سطور هذا التحقيق فتحت ملف انفلونزا الخيول ومعدلات الاصابة به في مصر والإجراءات المتخذة للتصدي له.في البداية يقول الدكتور أحمد حامد مدير عام محطة الزهراء لتربية الخيول التابعة لوزارة الزراعة أن المحطة من اكبر محطات تربية الخيول العربية في العالم وتضم 450 حصاناً عربياً أصيلاً نقياً.أوضح أن هناك إجراءات وقائية وعلاجه علي اعلي مستوي داخل المحطة التي تشهد احتياطات امنية شديدة فلا يدخل أو يخرج أي حصان من وإلي المحطة إلا عقب الكشف عليه وتحصينه وتطهيره مشيراً إلي أن خيولهم يتم فحصها 3 مرات يوميا مما يمنع اصابتها بأي فيروس. وبالنسبة لمدي تأثير هذا الفيروس علي اسعار الخيول حاليا أوضح مدير المحطة أنه ليس هناك علاقة بين المرض والأسعار مشيرا إلي أن المحطة تقيم مزادين في العام الاول في يناير والآخر في مايو ويشهدان رواجا في بيع هذه الخيول العربية الاصيلة النقية سواء في مصر أو تصديرها إلي الدول الخارجية مؤكدا أن آخر مزادين تم خلالهما بيع 120 حصاناً ب 9 ملايين جنيه ووصل سعر أحد الخيول إلي 450 ألف جنيه وكانت "مهرة" عمرها ثلاث سنوات اشتراها أحد أمراء الخليج. قال د. حامد أن الخيول العربية الأصيلة في مصر وصل عددها إلي خمسة آلاف حصان تحت اشراف محطة الزهراء موضحا أن بعض الخيول بها فازت في آخر مسابقة لجمال الخيول بفرنسا واشهرها الجدود "نظير ومرافق وبنت بكره ومنيت النفوس" وهذه أسماء يعرف بها الخيول الموجودة بالمحطة. من ناحيته أكد الحاج عنتر الشرقاوي صاحب اكبر اسطبل بجمعية صحاب الجياد بمصر الجديدة ان فيروس انفلونزا الخيول لايشكل خطورة علي الخيول موضحا انه سريع الانتشار وسريع العلاج ايضا ونسبة النفوق بسببه ضعيفة جدا والحصان الذي يصاب بالمرض يعود الي صحته بعد اسبوع تقريبا من بدء لعلاج. أشار أن هناك أماكن في مصر مشهورة بتربية الخيول وأهمها الشرقية التي تعتبر اكبر المحافظات في تربية الخيول خاصة منطقة سعود وبني جري بمركز الحسينية. أوضح الدكتور عادل عبدالمنعم أستاذ انفلونزا الخيول بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة أن هذا المرض يتسبب فيه فيروس يصيب الفصيلة الخيلية "الخيول - الحمير - البغال" وينقسم الي نوعين عثرة براغ وعثرة ميامي مشيرا إلي انه دخل مصر اواخر الثمانينيات واوائل التسعينيات ومكس عامين في مصر. أكد أنه ليس خطيرا فنسبة النفوق بين الحيوانات المصابة به لا تتعدي 1% فقط ونسبة الشفاء كبيرة ولا يستغرق المرض اكثر من اسبوع ويتعافي بعده الحيوان تماماً. أشار إلي أن أعراضه عبارة عن رشح في أنف الخيول وارتفاع في درجة الحرارة وأورام في الارجل ويتم العلاج من خلال حقن الحصان بالمصل المخصص لها.قال إن المرض بدأ يظهر منذ عدة شهور في عدد كبير من المحافظات ولم نتمكن حتي الآن من معرفة مكانه المحدد.. ولكن علي جميع اصحاب الخيول أو الحمير أو البغال الذين اصيبت حيواناتهم به ان يتوجهوا إلي اقرب مديرية للطب البيطري لتشخيص المرض وعلاجه علي وجه السرعة حتي لا تتفاقم المشكلة وينتشر الفيروس. أضاف أن الفيروس يمكن أن يسبب مشكلة خطيرة في مصر لاننا نمتلك اكبر عدد من الخيول العربية الاصيلة النقية التي تعد ثروة قومية لا تقدر بمال فالخيل العربي تتميز بالجمال والمواصفات القياسية ولها شهادة وختم تؤكد "حسبها ونسبها" وسلالتها بما يرفع قيمتها علي مستوي العالم. أكد أن المرض لاينتقل من الخيول الي الانسان وليس له أية خطورة واضحة حتي الآن مشيراً إلي أن الدول التي يظهر بها المرض تتحفظ علي سفر خيولها الي الخارج وتعود اهمية الخيول الشديدة في أن بعضها يستخدم في انتاج الامصال واللقاحات العلاجية. علي الجانب الآخر أكد الدكتور حامد سماحة رئيس هيئة الطب البيطري أن فيروس انفلونزا الخيول لا يصيب الانسان نهائيا موضحا انه يصيب الفصيلة الخيلية "البغال - الحمير - الخيول" فقط. قال إن بداية الفيروس كانت مع ظهور اعراضه علي 10 خيول تعمل "بالجر" بالاسكندرية في بداية يوليو الحالي.. وعلي الفور قامت الهيئة بارسال لجنة متخصصة تضم عددا من اطباء الهيئة واساتذة بمركز بحوث صحة الحيوان بالدقي وقامت بعملية فحص واسعة النطاق لجميع الحيوانات الموجودة في أماكن الاصابة. اضاف أن النتائج أكدت أن الاعراض التي ظهرت علي الحيوانات المصابة سببها مرض انفلونزا الخيول الذي يصيب الجهاز التنفسي في جسم الحيوان مشيرا إلي ان فترة حضانة المرض لا تتعدي ثلاثة ايام ويتم خلالها حقن الحيوان المصاب بالمصل الخاص ثم يشفي من المرض تماما. أشار إلي أن الحيوانات التي ظهر عليها المرض في مزرعة مصر الجديدة لتربية الخيول لم تتعد 50 حصاناً تم علاجها بالكامل ولم تتعرض لاي حالات نفوق. أوضح رئيس هيئة الخدمات البيطرية أن عدد الدواب في مصر يصل الي مليون ونصف المليون تقريبا ما بين حصان وحمار وبغل وتنفق الهيئة 30 مليون جنيه في تحصينها وعلاجها سنويا.