تاريخ الاحتراف مشكلات الاحتراف حل الموضوع الاحتراف نغمة فى مصر نتذكرها فى موسم الانتقالات الشتوية منها والصيفية ونسمع نشاذها على مسامعنا عندما نتناول مشكلات الاحتراف ونقف أمام لاعب يريد أن يلعب لفريق دون آخر ولكن فريقة مصمم على لعبة لهذا الفريق كما أن فريق يستطيع أن يشترى عشرة لاعيين وفريق غير قادر على تدعيم صفوفة بلاعب واحد، وصراع الأهلى والزمالك و الإسماعيلى على شراء اللاعبين وبيعهم ، وأمام هذه المشكلات لابد أن نرصد الاحتراف ما له وما عليه... تاريخ الاحتراف جاء محمود الجوهرى سنة 1990 بنظام احتراف ليطبقه فى مصر وكأننا مكتوب علينا أن نبقى حقل تجارب وقد مضى 18 عاما ومازلنا نرى العجب فى دنيا الاحتراف. وعندما نتحدث عن الاحتراف بين الأندية فنجد أن النادى الأهلى استطاع أن يضم إلى صفوفة عشرة لاعبين هذا الموسم فى الانتقالات الصيفية ،وقام نادى الزمالك بضم خمسة لاعبين، فيما تعاقدت باقى فرق الدورى الممتاز مع لاعبين أو ثلاثة، فهل هذا يحقق العدل والمساواة بين الأندية. مشكلات الاحتراف فاللاعب يعتبر نفسه محترفاً حين يطالب بحقوقه المالية كاملة، لكنه يتصرف كهاو حين يطالبه النادى بحقوقه من حيث الانضباط والالتزام والطاعة لمدربيه، وليست هذه هى كل المشكلة، فهناك مشكلات أخرى كثيرة هى خلاصة تجربة 18 عاماً من تطبيق نظام الاحتراف فى مصر الذى حقق فشلاً ذريعاً، ولم تستفد منه الأندية ولا الجماهير واستفاد منه اللاعبون والسماسرة الذين رفعوا أسعارهم إلى أرقام فلكية وليس العيب فى نظام الاحتراف ذاته، ولكن العيب فى تطبيقه، كان نظام الهواة يحكم نشاط كرة القدم فى مصر، وكانت علاقة اللاعب بالنادى علاقة أبدية يحكمها فى الأساس انتماؤه وحبه للفريق. فالاحتراف ليس عبارة عن عقد مبرم بين اللاعب والنادى، ولكن الاحتراف فى المقام الأول تربية ونشأة وعملية تعود ومنهج، الاحتراف يعنى أسلوب حياة وأسلوب عمل وفى أبسط معانيه أن يجيد الفرد العمل الذى يقوم به . إذا كان هذا في جانب اللاعبين فإن القائمين على تنفيذ العقود يفتقدون تماما كذلك للفكر الاحترافى وبالتالى تكون النتيجة هى ما نراه يحدث على الساحة، ولا توجد معايير لتحديد سعر اللاعب وهناك فوضى شاملة فى ممارسة الاحتراف بمصر. والاحتراف الحالى أدى إلى ظهور أندية كبيرة فقط هى القادرة على شراء اللاعبين التى أفرغت الأندية الأخرى من المواهب الكروية، كما أنه لابد من إعادة دراسة لقواعد الانتقال وعدم فتحها للحد من ظاهرة الانتقال والعودة إلى قيد 25 لاعبا فى قائمة الفريق الواحد، وكذلك الحد من الاستعانة باللاعبين ألاجانب، والبعد عن سياسة الترضية التى جاءت نتيجة لضعف إدارات الأندية التى كان لها أثر شديد السلبية على عدالة المنافسة حيث لم يقدر على اتباع هذا الأسلوب سوى الأندية الكبيرة وهذا نوع من الأنانية،كما أن المغالاة فى أسعار اللاعبين ترجع فى الأساس إلى السماسرة الذين يغالون فى الترويج للاعب حتى يحصلوا على أكبر عمولة ممكنة دون النظر إلى نسبة مشاركته السابقة أو عطائه السابق. حل الموضوع وخلاصة الموضوع لا يوجد شيء سليم على الإطلاق، وإذا أردنا الإصلاح فلابد من إصلاح القائمين على مجال اللعبة أولا فلا توجد قدوة فماذا تنتظر من ناشئ ليس له قدوة ولابد من التزام الكبير قبل الصغير بلوائح الاتحاد وعدم الخضوع لابتزاز اللاعبين والجماهير، ولابد من وجود معايير لتحديد سعر اللاعبين وتوافر ميثاق شرف بين الأندية، ولابد أن تبتعد الصحافة عن المواضيع التى تغذى نعرة التعصب وتركز على ترسيخ مفهوم الاحتراف لدى الجميع لاعبين وأندية وجماهير.