قال وزير النفط الإيراني غلام حسين نوذري إن أي هجوم عسكري يستهدف كبح النشاط النووي لطهران سيدفع أسعار الخام إلى مستويات مرتفعة لا يمكن التكهن بها. ونقل موقع الوزارة عن نوذري قوله "عندما تتغير أسعار النفط عشرة دولارات الى 15 دولارا بسبب تصريحات رسمية (عن السوق) فانها ستدفع الى مستويات مرتفعة لا يمكن التكهن بها اذا اتخذ أحدهم قرارا غير حكيم بمهاجمة ايران." واكد نوذري ان أي هجوم عسكري على ايران سيقابل برد قوي ويستحيل تصوره، واصفا الحديث عن مهاجمة ايران بأنه "نكتة". ويصر الغرب واسرائيل أن ايران تسعى الى صنع قنابل ذرية، بينما تؤكد هي أن برنامجها النووي سلمي ويهدف الى توليد الكهرباء، ويعتقد أن اسرائيل هي البلد الوحيد في الشرق الاوسط الذي لديه أسلحة نووية. وتتزايد التكهنات بشأن هجوم محتمل على ايران بسبب طموحاتها النووية المثيرة للجدل منذ أفاد تقرير يونيو 2008 أن اٍسرائيل أجرت تدريبات على توجيه ضربة كهذه مما أدى الى تصاعد التصريحات المتوعدة برد انتقامي من جانب طهران في حالة شن هجوم عليها. وساهمت المخاوف من تصاعد المواجهة بين إيران والغرب بشأن برنامج طهران النووي في دفع أسعار النفط إلى ارتفاعات قياسية جديدة وسط تكهنات أن إسرائيل تجهز لشن هجوم استباقي على إيران. وكان الحرس الثوري الايراني حذر الاسبوع الاول من يوليو2008 من أن طهران قد تفرض قيودا على حركة الشحن في مضيق "هرمز" ذي الاهمية الحيوية لحركة تجارة النفط مع الخليج والذى يمر من خلاله 40 % من إمدادات النفط العالمية المنقولة بحرا اذا تعرضت ايران لهجوم. وتراجعت أسعار النفط أكثر من دولارالجمعة عندما قالت ايران انها ستقدم ردا على حزمة حوافز عرضتها القوى الكبرى في محاولة لتسوية نزاع طال أمده بشأن برنامجها النووي. غير أن المتحدث باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام قال السبت ان ايران لا تعتزم وقف نشاط تخصيب اليورانيوم كما طلبت منها القوى الكبرى من أجل البدء في محادثات رسمية بشأن عرض الحوافز. (رويترز)