نفى الجيش الباكستاني السبت تقريرا نقل عن العالم النووي عبد القدير خان قوله إن الجيش وجهاز المخابرات التابع له والرئيس برويز مشرف كانا يعلمان بأمر بيع مضخات طرد مركزي لكوريا الجنوبية قبل ثماني سنوات. وقال خالد أحمد كيدواي المدير العام لإدارة التخطيط الاستراتيجي التي تشرف على الأسلحة النووية في باكستان في مؤتمر صحفي في روالبندي حيث تقع قيادة الجيش "أود أن أقول بصفة قاطعة إنه (تقرير) خاطيء وزائف.".. مشيرا إلى أن خان يسعى زورا لتوريط مشرف وأجهزة المخابرات والجيش في الانتشار النووي. ووضع خان رهن الإقامة الجبرية في إسلام أباد في عام 2004 بعد اعتراف أذاعه التلفزيون أنه باع أسرارا نووية إلى إيران وكوريا الشمالية وليبيا. ونقلت وكالة اسوشيتيد برس عن خان الجمعة قوله ان الجيش لديه "معلومات كاملة" عن شحنة مضخات طرد مركزي مستخدمة من طراز بي-1 ارسلت الى كوريا الشمالية في عام 2000 وان مشرف لابد وان يكون قد اعطى موافقته. وتراجع خان الذي تحدث في وقت لاحق الى وسائل اعلام اخرى من بينها رويترز عن هذه الرواية مشيرا الى اجزاء من مذكرات مشرف التي نشرت في عام 2006 . وكتب مشرف "تم ابلاغنا ذات مرة عن طائرة مستأجرة متجهة الى كوريا الشمالية لتحميل صواريخ تقليدية ستحمل ايضا شحنة ما غير عادية نيابة عنه (خان)." وقال مشرف انه أمر باجراء تفتيش للطائرة لكن لم يعثر على شيء. وفي وقت لاحق تم ابلاغه بأن رجال خان تلقوا معلومات ولم يتم تحميل الشحنة. ويقول خان الذي مازال يلقى احتراما من جانب كثيرين في باكستان باعتباره أبو القنبلة النووية في البلاد إنه وافق على تحمل المسئولية وحده مقابل ضمانات لم ينفذها مشرف ابدا. وأصدر مشرف عفوا عن خان لكن العالم الباكستاني قال إنه كان يتوقع أن يسمح له بالسفر بحرية.وخففت الحكومة الجديدة بعض القيود على خان وأصبح بامكانه التحدث الى وسائل الاعلام من خلال الهاتف. وقالت أسرة خان إنه لن تكون هناك مقابلات أخرى أو تصريحات إلى أن تقرر محكمة أن كان يجب الإفراج عن عالم الذرة.وتعتبر باكستان أن تحقيقها مع خان قد أغلق. (رويترز)