قفز سعر النفط نحو دولار ليصل إلى مستويات قياسية جديدة الخميس مع تهافت المتعاملين على الشراء قبيل عطلة نهاية أسبوع طويلة في الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم بمناسبة "عيد الاستقلال"وهبوط الدولار متأثرا ببيانات قاتمة عن الوظائف الأمريكية وموجة بيع واسعة النطاق للأسهم في حين أثار انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الأمريكية المخاوف بشأن المعروض. وصعد الخام الامريكي الخفيف1.75 دولار الى 145.43 دولار للبرميل. وارتفع مزيج برنت بشدة ووصل الى 146.34 دولار للبرميل، وجرى تداوله بسعر 146.18 دولار بارتفع 1.92 دولار. وكان بنك "مورجان ستانلي الاستثماري" قال في السادس من يونيو/ حزيران 2008 ان النفط سيصل الى 150 دولارا للبرميل بحلول الرابع من يوليو/ تموز من نفس العام. وهبط الدولار الى أدنى مستوى في شهرين أمام اليورو الخميس بعد أن أظهر تقرير الأربعاء أن معظم تخفيضات الوظائف جاءت في قطاع الأعمال الخاصة خلال ست سنوات تقريبا، كما تأثر الدولار بانخفاض مؤشر داو جونز الصناعي الأمريكي الأربعاء. ويترقب المتعاملون الخميس إعلان نتائج اجتماع البنك المركزي الأوربي الذي قد يسفر عن رفع أسعار الفائدة وهو أمر من شأنه دفع الدولار الأمريكي نحو مزيد من الهبوط. وأفادت ادارة معلومات الطاقة الأمريكية الأربعاء بتراجع مخزونات النفط الخام في الولاياتالمتحدة مليوني برميل الى 299.8 مليون برميل، وباتت المخزونات التجارية أقل من 300 مليون برميل للمرة الأولى منذ يناير/ كانون الثاني 2008. وساهمت المخاوف من تصاعد المواجهة بين إيران والغرب بشأن برنامج طهران النووي في دفع أسعار النفط الى مرتفعات قياسية جديدة وسط تكهنات بأن إسرائيل تجهز لشن هجوم استباقي على إيران. وقالت الولاياتالمتحدة إنها ستحمي حركة الشحن في الخليج اذا نفذت إيران تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز الذي تمر عبره 40 % من إمدادات النفط العالمية المنقولة بحرا في حالة تعرض البلد العضو في منظمة أوبك لهجوم. من جهته صرح وزير البترول السعودي علي النعيمي على هامش مؤتمر النفط العالمي في مدريد الخميس أن عوامل كثيرة ليس من بينها نقص المعروض وراء ارتفاع أسعار النفط الى مستويات قياسية فوق 145 دولارا للبرميل. وأوضح أن العوامل هي تدفقات كبيرة لأموال المضاربة وضعف الدولار الأمريكي والتطورات السياسية والكوارث الطبيعية والمخاوف من نفاد الوقود الاحفوري في العالم. لكنه أضاف أن كل زبائن نفط السعودية راضون عن إمداداتهم. (رويترز)