قفزت أسعار النفط في التعاملات الآجلة الي مستوى قياسي جديد الجمعة مقتربة من 142 دولارا للبرميل لتواصل ارتفاعها بعد أن كسبت 4% في الجلسة السابقة إذ أدى هبوط أسواق الاسهم العالمية الي ارتفاع أسعار السلع الأولية. وارتفع الخام الأمريكي الخفيف لعقود أغسطس /اب 2008 1.71 دولار الي 141.35 دولار للبرميل. وعلي صعيد خام القياس الأوروبي، بلغ سعر مزيج برنت خام القياس الاوروبي 1.56 دولار الي 141.39 دولار. وعلي صعيد متوسط أسعار سلة خامات منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، صعد إلي 130.77 دولار للبرميل، بعد أن سجل 129.87 دولار لدي إغلاقه السابق. وتضم سلة أوبك 13 نوعا من النفط الخام، هي خام صحارى الجزائري وجيراسول الأنجولي وميناس الإندونيسي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الإماراتي وخام بي.سي.إف 17 من فنزويلا وأورينت من الأكوادور. يذكر، أن أسعار الخام قفزت أكثر من 4 دولارات الخميس إثر تصريحات رئيس منظمة أوبك شكيب خليل بتوقعه ارتفاع الأسعار إلى ما بين 150 و170 دولارا للبرميل خلال فصل الصيف. وألقى تراجع المخزونات العالمية الي أدنى مستوياتها في 3 أشهر مع تدهور أوضاع التضخم العالمي مما أثار مخاوف بشأن توقعات أرباح الشركات بظلال ايجابية علي اسعار الخام رغم ارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكية بواقع 800 ألف برميل لتصل إلى 301.8 مليون برميل على مدى الأسبوع المنتهي في 20 يونيو/ حزيران 2008 . ويأتي ارتفاع اسعار النفط علي الرغم من خطوات أمريكية للحد من المضاربات في سوق الطاقة، كان آخرها إقرار المشرعون الامريكيون الخميس تشريعا يوجه لجنة التعاملات الآجلة على السلع لاستخدام جميع سلطاتها بما فيها السلطات في حالات الطواريء للحد فورا من دور المضاربات في أسواق الطاقة الآجلة. وزادت اسعار النفط الي مثليها من 70 دولارا للبرميل قبل عام بسبب تعطيلات في الامدادات وتوترات سياسية في الشرق الأوسط، واسهم ارتفاع التدفقات المالية على اسواق السلع من جانب مستثمرين يسعون للتحوط ضد مخاطر التضخم وضعف الدولار في ارتفاع الاسعار. كان النفط قد تراجع قبل ذلك نتيجة للزيادة المفاجئة في مخزونات الخام الأمريكية التي تشير إلى ضعف في توقعات الطلب في الولاياتالمتحدة. (رويترز)