حذرت حركة حماس الخميس كتائب شهداء الأقصى،الذراع العسكري لحركة فتح، من خرق الإجماع الوطني بخصوص التهدئة,مؤكدة أنها "ستتخذ كل ما يلزم من إجراءات لحماية المصلحة الوطنية". وصرح الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان صحفي أن "الحركة تعتبر أن تجاوزات المجموعة المسماة "كتائب الأقصى-فلسطين" للإجماع الوطني تمثل محاولة لا تخدم إلا الاحتلال لتبرير حصاره المستمر على شعبنا وهي تهدف إلى تحقيق أهداف حزبية على حساب المصلحة الوطنية العليا". واتهم أبو زهري "أطرافا في رام الله أن لها علاقة مباشرة بتحريك وتوجيه هذه المجموعة التي لم يكن لها أي فعل حينما كانت تحرق غزة بأكملها". وقال إن الحركة :" تحذر هذه المجموعة من هذه الممارسات وتؤكد أنها ستتخذ كل ما يلزم من إجراءات لحماية الإجماع الوطني والمصلحة الوطنية" وكانت "كتائب شهداء الأقصى في فلسطين" الذراع العسكري المحسوب على حركة فتح أعلنت في وقت سابق الخميس مسئوليتها عن قصف بلدة سديروت جنوب إسرائيل بصاروخ من طراز "أقصى", في إطار الرد علي "الخروقات الإسرائيلية". وذكرت الكتائب في بيان صحفي وزع على وسائل الإعلام أنه "في حوالي الساعة الواحدة والربع بالتوقيت المحلي تمكنت مجموعة من مجاهدينا من إطلاق الصاروخ باتجاه المغتصبات الصهيونية". وأضاف البيان :"إننا في كتائب شهداء الأقصى نؤكد للمحتل المجرم أن عمليات القصف ستستمر بإذن الله تعالي وعملياتنا متواصلة ردا علي الخروقات الصهيونية ما لم يكن التزاما إسرائيليا بالتهدئة". وأكدت مصادر إسرائيلية سقوط الصاروخ قرب المنطقة الصناعية في سديروت ولم يتسبب في أضرار أو إصابات. كتائب الأقصى تعتبر محاولات حماس لفرض التهدئة "خيانة وطنية" ومن جانبها، اعتبرت كتائب شهداء الأقصى ،الذراع العسكري لحركة فتح ،الخميس التهدئة التي تحاول حركة حماس فرضها في قطاع غزة "خيانة وطنية". وقالت الكتائب في بيان وزع على وسائل الإعلام ونشرته مواقع الكترونية فلسطينية "إننا في كتائب شهداء الأقصى نؤكد بأن ما تمارسه حركة حماس من أجل فرض التهدئة وكأنها إجماع وطني ما هو إلا خيانة وطنية استغلت حماس سيطرتها علي قطاع غزة لتمرير كل هذه المهاترات فقط من أجل وهم اسمه الاعتراف بشرعية حماس من الاحتلال وأكد البيان أن "أي تهدئة في ظل التصعيد والعدوان الصهيوني والخروقات هي تهدئة ميتة أصلا يجب الرد عليها بالمثل". وأضاف "أن ما تمارسه حركة حماس في قطاع غزة من أجل فرض التهدئة من جانب واحد وهو الطرف الفلسطيني ما هو إلا خيانة وطنية لا يمكن السكوت عليها داعين الفصائل الفلسطينية إلي الوقوف أمام مسئولياتهم الوطنية تجاه العدوان الصهيوني علي شعبنا". ودعا البيان الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى "التدخل من أجل فرض تهدئة شاملة لقطاع غزة والضفة الفلسطينية تحقق لشعبنا كل تطلعاته في الحياة الكريمة، وفق الثوابت الوطنية الفلسطينية". كما دعا البيان حركة حماس إلى التوقف عن فرض الرؤية الواحدة والمتمثلة برؤيتها الضيقة للتهدئة المطروحة والعودة إلى أحضان الشرعية الفلسطينية ودعم مبادرة الرئيس عباس فعلا لا قولا لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. ودعا البيان المجتمع الدولي والعربي للتدخل "العاجل والسريع لوقف العدوان الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني في ظل قتل المدنيين الآمنين بدم بارد من قبل الاحتلال الإسرائيلي وفك الحصار الظالم علي شعبنا". وأشار البيان أن "العدو الصهيوني يواصل مسلسل عدوانه وجرائمه بحق شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة ليلا ونهارا.. هذه الانتهاكات تواصلت مع غيرها من إغلاق للمعابر والتي لم تفتح في ظل هذه التهدئة المجحفة بحق شعبنا والتي يحاول البعض ترويجها أنها نصر مبين للشعب الفلسطيني وكذلك التصريحات الصهيونية العلنية واستخفافها بالتهدئة المطروحة من الطرف الفلسطيني". رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو إسرائيل الى فتح معابر غزة سلام فياض وفي سياق متصل، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إسرائيل الخميس الى فتح المعابر مع قطاع غزة والتي أعادت إسرائيل إغلاقها عقب إطلاق صواريخ من القطاع رغم التهدئة بين الدولة العبرية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسيطرة على القطاع. وقال فياض في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء تشيكيا مريك توبولانيك في براغ "لدينا 5,1 مليون من أبناء شعبنا يشعرون أنه ليس لديهم ما يخسرونه. يجب أن ينتهي هذا الوضع". وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي مسئوليتها عن إطلاق ثلاثة صواريخ على جنوب إسرائيل الثلاثاء مما دفع بإسرائيل الى إعادة إغلاق المعابر الحدودية مع غزة في اليوم التالي. وطالب فياض إسرائيل باحترام تعهداتها السابقة بشأن السلام وخاصة تعهدها بوقف نشاطاتها الاستيطانية. وقال إن احترام هذه التعهدات "يحسن ويعزز مصداقية العملية السياسية". وقال توبولانيك إنه "جرت ممارسة ضغوط دولية وضغوط من قبلنا (على إسرائيل) لوقف بناء المستوطنات الجديدة". وأضاف أن براغ ستسعى الى استخدام علاقاتها مع إسرائيل والقادة الفلسطينيين لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط خلال رئاستها للاتحاد الأوربي التي تبدأ في كانون الثاني/يناير 2009". الفصائل تراقب التهدئة ورغم الخروقات المتبادلة، أكدت حركة الجهاد الإسلامى ليلة الأربعاء أنها تريد التقيد بالهدنة المطبقة مع إسرائيل منذ 19 يونيو الجارى. قال المتحدث باسم الحركة داود شهاب - فى ختام لقاء عقد فى غزة بين ممثليها وممثلى حركة حماس - "أكدنا لأشقائنا فى حماس أننا مصممون على احترام الهدنة، وسنطبق الاتفاق حول تعليق أعمال العنف اذا ما احترمته إسرائيل أيضا ". وقال سعيد صيام وزير الداخلية في الحكومة المقالة بقيادة حماس في غزة عقب لقاء مع قوى اليسار الفلسطيني الأربعاء إنه تم الاتفاق على تشكيل خلية أزمة تضم القوي الفلسطينية لمتابعة موضوع التهدئة ورصد الخروقات الإسرائيلية. (وكالات)